كانت تغريد تعيش بمفردها لا يؤنس وحدتها صديق أو حبيب، ولا تعرف من الدنيا سوي جدران منزله التي ظلت تحضتن وحدتها طوال سنوات حياتها الأخيرة فهي منذ أن انتقلت الي العمارة لا يسأل عنها أحد سوي جارتها ماجدة التي تعتبرها في مكانة والدتها وترعي مصالحها.
وفي يوم من الايام أحست تغريد بالمرض فأرسلت الي جارتها ماجدة للحضور إليها، وعندما جاءت أوصتها برعاية قططها الصغيرة، والاطمئنان عليها باستمرار لأنها تحس ان نهايتها قد اقتربت، ومن ثم أعطتها نسخة من مفتاح شقتها.
وفي صباح اليوم التالي دخلت ماجدة الي شقة جارتها للاطمئنان عليها فاتجهت الي غرفة النوم، وهناك وجدت تغريد جالسة علي أحد الكراسي لا تحرك ساكناً والتلفاز يعمل، فأخذت تتفحص نبضها وتحاول ايقاظها ولكن دون جدوى لقد كانت قد فارقت الحياة.
حزنت ماجدة بشدة وأخذت تبكي بحرقة علي حال جارتها، فاتصلت بزوجها الذي حضر في الحال وأمرها بإحضار المغسلة لها، وبالفعل أتصلت ماجدة بالمغسلة التي حضرت ودخلت غرفة النوم التي يوجد بها جثمان تغريد، وبعد مضي دقائق معدودة خرجت المغسلة تصرخ وهي شاحبة اللون.
وعندما رأتها ماجدة في هذا الحال هدأت من روعها وحاولت معرفة الامر، وهنا أخبرت المغسلة الجميع أمر أصابهم بالصدمة وهو أن تغريد ليست امرأة بل رجل كامل الذكورة، فجن جنون الجميع فذهبت ماجدة تفتش في أغراض جارتها حتي وجدت بطاقتها الشخصية موجود فيها صورتها وهي علي هيئة رجل وقصاصة من الورق بها خبر عن جريمة قتل رجل لامرأة عجوز بعد سرقتها.
وعندما قرأت ماجدة الخبر علمت أن جارتها هي رجل تنكر طوال هذه السنوات في زي امرأة ليهرب من العقاب بالاعدام لقتله السيدة العجوز، فأخذت تفكر قليلاً ماذا تفعل حتي أخبرها زوجها أن تتصل بالشرطة لتتصرف في الجثمان.
Content created and supplied by: دائرة2020 (via Opera News )
تعليقات
كنزيكارمه
02-23 23:24:27قصه من الخيال