فى قصر كبير تسكن برنسيسة فائقة الجمال حولها الخدم والحشم ووصيفاتها ومن حول القصر أراضيها التى يزرعها الفلاحون.
في يوم من الأيام طلب البرنسيسه ناهد من كبير خدمها أن يحضر لها إسكافى ليصنع لكل الفلاحين الذين يزرعون أراضيها أحذية .
انطلق كبير خدمها وسئل عن أفضل إسكافي في المدينة وظل يسأل حتى وصل إلى الإسكافي أحمد المشهور بمهارته في صنع الأحذية وعندما وصل إليه طلب منه أن يأتى إلى القصر صباح الغد لمقابلة البرنسيسه ناهد لأمر مهم.
ذهب أحمد في صباح اليوم التالى إلى القصر وطرق بابه الخارجى وفتح له حارس القصر وعندما دخل القصر ظل يجول بعينه في أنحاء حديقة القصر فلم يصدق أن هذا موجود فى الواقع فقد سمع عنه فى القصص والروايات فقط .
طلب منه الحارس أن يذهب إلى القصر فالأميرة ناهد في إنتظاره مشى أحمد في حديقة القصر وهو لا يصدق أنه دخل هذه الجنة ويتساءل لأى سبب طلبته الأميرة.
دخل أحمد القصر وتضاعف ذهوله من جمال القصر وأثاثه والأشياء المضيئه التى تتدلى من السقف نظر إلى السلم الطويل فى وسط القصر وإذا بأميرة جميلة يتلألأ شعرها من اللؤلؤ المنثور على شعرها وفستانها ظل ينظر لها وهو يتخيل أنه في رواية من روايات الأميرات في القصص الخرافية.
نزلت الأميرة ناهد وألقت التحيه على أحمد وطلبت منه أن يجلس ولكنه لايستطيع أن يسمعها فهو من جمال ما يرى لا يستطيع أن يسمع شئ.
انتبه أحمد إلى أن الأميرة طلبت منه الجلوس جلس أحمد وسئل الأميرة عن سبب استدعائه له فقالت له أنها تريده أن يصنع أحذية لكل الفلاحين الذين يزرعون أراضيها وتريده أن يحضرها في الأسبوع القادم.
خرج أحمد من القصر وصورة الأميره لا تخرج من ذهنه وقد شعر أن قلبه يخفق بشدة وخرج من القصر وظل يفكر في الأميرة الجميلة ناهد طوال الأسبوع وفى الليلة التى تسبق ذهابه إلى القصر أخذ يفكر فهو لم يتعلم التردد ولا يخاف من المواجهه وأنه طالما أحبها سيطلب يدها وقرر أن يطلب منها هذا غدا
ذهب أحمد إلى القصر في صباح اليوم التالى وسلم الأحذية إلى كبير الخدم في القصر وطلب لقاء الأميرة
نزلت الأميره ودون أى مقدمات أخبرها أحمد أنه يريد أن يتزوجها .
ووسط ذهول الأميرة من طلب الإسكافي طلبت منه أن ينتظر للغد فسوف تعلمه بردها ذهب أحمد وصعدت الأميرة إلى غرفتها وأخبرت وصيفتها المقربة منها بما حدث وطلبت منها أن تحضر صندوق المجوهرات .
وفى اليوم التالى حضر أحمد وهو ينتظر بفارغ الصبر رد الأميرة جاءت الأميرة وطلبت من أحمد الجلوس وأعطته صندوق المجوهرات وطلبت منه أن يأخذ هذا الصندوق ويعود بعد عام ووقتها ستخبره بردها على طلبه.
مر العام وحضر أحمد إلى القصر وقابل الأميره وهو معه أربع صناديق من المجوهرات بخلاف صندوق الأميرة وقال للأميره أنه رهن الصندوق وعمل بالتجارة.
وبعدها استعاد صندوقها وأحضر بمكاسبه ثلاث صناديق أخرى من المجوهرات هنا تأكدت الأميرة أن الإسكافي أحمد لم يكن طامعا في ثروتها وردت على طلبه بالزواج منها بالموافقة وتم زفافهما في حفل أسطورى تحاكي به كل سكان المدينة.
Content created and supplied by: Abdelal_mohamed (via Opera News )
تعليقات