الحياة الزوجية يجب ان تكون مأمن وسكينه لطرفيها، حيث لا يغدر أحد بالأخر مهما كانت الأسباب، وإذا شعر طرفي أي علاقة بعدم الراحة النفسية بينهم، فيجب أن ينفصلوا، حتى لا يتسببوا في مشاكل مستقبلية قد يتأثر بها أولادهم، أو حتى تنتهي علاقتهم الزوجية بطريقة إجرامية، تقود احد الطرفين الى "السجن"، بينما الطرف الأخر فيتأذى نفسياً او جسدياً، او حتى قد يفارق الحياة.
من هنا تدور قصتنا حول شخص يدعى "باسم"، تزوج من صديقته "أحلام"، والتي كانت تعمل معه في نفس الشركة، حيث تعرف الثنائي على بعضهم عن طريق العمل، وأصبحت علاقتهم قوية لأكثر من سنتين، ولكنهم لم يصارحوا بعضهم البعض بما داخلهم من حب، إلا في العام الثالث، من تعرفهم على بعض، حيث تزوجوا وانجبوا طفل يدعى "ياسين".
لم تظهر على الثنائي أي خلافات خلال سنتين زواج، حيث انهم كانوا يهتموا ببعضهم الى ابعد الحدود، ولكن "باسم"، كان شديد العصبية، لذلك كانت تتجنبه "أحلام"، وقت عصبيته، حتى لا تتعرض لأذى منه، وعلى الرغم من ان "باسم"، كان لا يتعاطى "المخدرات"، إلا انه كان لا يستطيع التحكم في نفسه وقت الغضب، فكثيراً ما هشم أشياء بالمنزل، وقت العصبية.
ولكن "أحلام"، تعودت عليها، وأصبحت تتقن التعامل معه وقت ظهورها، لذلك لم تتأثر علاقتهم خلال عامين من الزواج، الى ان انجبت طفلها "ياسين"، هنا حاولت "أحلام"، ان تغير من زوجها، وأخبرته بأن الوضع اصبح لا يحتمل ان الغضب أمام طفلنا، حتى لا يتأذى مما يحدث، او حتى يصبح أسلوبه عدواني عندما يكبر.
تلك الكلمات اثرت بشكل كبير في "باسم"، ولكنه لم يتراجع عن العصبية، حيث دخل في اكثر من مره في نوبة كبيرة من "العصبية"، أمام طفله "ياسين"، الذي بكى بشكل كبير خوفاً من أفعال والده، كما ان "أحلام"، قررت ان تحكي لوالدتها لأول مرة منذ زواجها، عما يفعله زوجها، حيث نصحتها والدتها بأن تعرضه على دكتور نفساني، ليتخلص من تلك العادة السيئة.
وبالفعل بحثت "أحلام"، على الانترنت، عن رقم دكتور نفساني متخصص في حالة زوجها، ووصلت الى اسم دكتور شهير، وتواصلت معه هاتفياً، واثناء حديثها معه من حجرتها لتخبره بحالة زوجها سمعها الأخير، وهي تتفق مع الدكتور على تفاصيل علاجه، وطريقة إقناعه للذهاب الى الطبيب.
هنا جن جنون "باسم"، ولكنه تحمل على نفسه حتى لا يخبرها بما سمع، بينما خرجت زوجته "أحلام"، من حجرتها بعد ان انهت المكالمة، وطلبت منه أن يصطحبها الى التنزه، من اجل الاحتفال بعيد زواجهم، حيث جاء طلبها، من اجل ان تتحدث معه في موضوع عرضه على الطبيب، حتى لا يدخل في نوبة العصبية، إذا اخبرته داخل منزلهما، فيما وافق "باسم"، ان يأخذها لإحدى مناطق التنزه، ولكن شرط عليها بأن تعطي نجلهما الى والدتها فوافقت "أحلام".
وذهب الثنائي الى "المقطم"، ليسترجعوا ذكريات خطوبتهم، واثناء وقوفهم أعلى"الجبل"، جاء هاتف الى "أحلام"، فاستأذنت زوجها، واخبرته بأن والدتها تتصل بها، وذهبت بعيداً عنه لترد عليها، هنا تسلل زوجها ورائها، فسمعها تتحدث مع الدكتور، فجن جنونه مرة ثانية، ولكن هذه المرة لم يتمالك اعصابه ودفعها، من فوق "المقطم" فسقطت الى الأسفل، ولكن لم تصاب إلا بجروح بسيطة لأنها لم تسقط، إلا مترين فقط، ولم تقع بشكل مباشر الى اسفل "الجبل".
هنا فزع عليها "باسم"، على الرغم من انه هو المتسبب في سقوطها، وقفز ورائها، هنا تداعت "أحلام"، بأنها فارقت الحياة، وهو ما جعل "باسم"، يدخل في نوبة من البكاء الشديد، الى ان وقع مغشياً عليه، من الصدمة، وعندما شعرت بذلك "أحلام"، اسرعت من اجل إفاقته، وطمأنه بأنها لم يحدث لها أي شيء، هنا ضمها "باسم"، واخبرها بأنه سمعها وهي تتحدث الى الطبيب، وطالبها بأن يذهبوا إليه في أسرع وقت من اجلها واجل نجلهم، حتى لا يأذيهم مرة ثانية.
Content created and supplied by: ahmedpipars (via Opera News )
تعليقات