تعرض رجل وزوجته لابتلاء من رب العالمين عندما أصيب الزوج بمرض خطير بعد إصابة زوجته بشهور قليلة،المرض الوراثي أصاب كثيراً من أبناء العائلة الواحده أقارب الزوجين مرض سرطانى لعين يتسبب فى شل حركة المريض أوقات معينه خلال اليوم لا يستطيع المريض به أن يتحرك على الإطلاق.

بعد معاناة دامت سنوات توفى الرجل وزوجته الواحد تلو الآخرى وتركا بنتين فى ريعان شبابها إحداهما كانت مخطوبة وكان يسعى الأب الراحل لإتمام زواجها فى أسرع وقت ممكن لأنه كان يعلم بقرب مفارقته للحياة بسبب هذا المرض اللعين والذى كان يخربه الأطباء باستحالة الشفاء منه

بعد رحيل الرجل وزوجته ذهب والد خطيبها وطلب منهما أن يتم التعجيل بعقد القران حتى لا يقيم الفتاتان بمفردهما وعرض على البنت الصغرى أن تقيم معه هو وزوجته وابنته وأنهما سيكونوا سعداء جداً إذا وافقت على هذا العرض ولن تندم عليه ولن تجد ما يتسبب لها فى إزعاج او ضيق

تم عقد القران وتزوجت البنت الكبيرة وذهبت إلى بيتها لتعيش مع زوجها فى بداية حياة جديدة وتركا البنت الصغرى تعيش وحيدة بعدما رفضت أن تلبى طلب والد زوج أختها أن تذهب وتعيش معه ومع زوجته وابنته وأصرت على البقاء داخل بيت ابوها وامها الراحلين لأن الذكريات الجميلة معهما ومع أختها تمنعها من الرحيل.

كانت أختها تذهب إليها من حين لآخر للاطمئنان عليها وكانت تظل معها بضع أيام بعد ما تستأذن زوجها الذى يوافق بالفعل بل ويرحب ويطلب منها أن تفعل ذلك وأنه لا يحزنه هذا الأمر ولا يسبب له أى ضيق تجاهها بل العكس طلب من زوجته أن تقنع أختها أن تأتى للعيش معهم في بيتهم

وبالفعل طلبت زوجته ذلك من أختها أكثر من مرة وكانت الأخت الأخرى ترفض إلا أن جاءت اللحظة التى وافقت فيها بعد ضغط من أختها ومن زوج اختها الذى كان يصر على ذلك الأمر ويلح علي الاختين لتحقيقه وعندما وافقت أخت زوجته كان سعيداً جدآ وذهب لنقل اغراضها بنفسه وأسرع فى تسهيل تجهيز غرفتها.

وبعد شهرين شعرت الفتاة بدوار ودوخة وحالات إرهاق تكررت أكثر من مرة واكتشفت أنها تنام كثيراً بدون سبب فى أوقات كثيرة تعجبت من حدوث هذا الأمر وحاولت أن تكتشف السبب ولكن دون جدوى لم تتوصل لشىء فكانت تغير مواعيد استيقاظها ولم يتغير شىء وكانت تتعمد أن لا تجهد نفسها فى أى شىء ولكن لا جدوى أيضا فاعراض الإرهاق تلازمها

وفى ذات ليلة كانت الفتاة ذاهبة إلى الحمام وإذ بها تتفاجىء بزوج أختها داخل المطبخ يضع لها سائلا فى المشروب الخاص بها وفى أطباق الطعام التى ستاكل منها ثم ذهب إلى منضدة الطعام ونادى عليها كما يفعل كل يوم حتى تأتى لتناول الطعام معهما هو وزوجته شقيقة الفتاه

تخبر الفتاة زوج شقيقتها بأنها لن تستطيع تناول الطعام لاحساسها ببعض الإرهاق والتعب وأنها ستذهب للنوم بعد شعورها بالنعاس الشديد فيذهب الرجل إلى غرفتها بعد قليل حاملاً المشروب الذى قد أعده لها ووضع بداخله المنوم كما يفعل كل يوم ويصر أن تشربه فتخبره الفتاة أنها ستفعل بعد قليل

يخرج الرجل وتسكب الفتاة المشروب من النافذة وتستلقى على السرير لتوحى لزوج أختها أنها نائمة وغارقة فى النوم يأتى الرجل ويفتح الباب بكل بطء ويدخل على اخت زوجته ويراها فى هذا الوضع ويفهم إنها قد نامت أو تم تخديرها تماماً بسبب المنوم إلى وضعه لها فى كوب العصير.

ثم يخرج الرجل يخلع ملابسه ويتجه إلى غرفة المعيشة التى يضع فيها ملابس أخرى يقوم بارتداءها سريعاً تحت أعين مراقبة الفتاة التى قد فتحت باب غرفتها وظلت تتابع الرجل الذى ذهب إلى المطبخ ليحضر أدوات وأجهزة النظافة المنزلية ويقوم بعملية نظافة كاملة للبيت وتشغيل المكنسة الكهربائية ووضع الملابس فى غسالة الملابس

والقيام بكل أمور التنظيف التى تقوم بها السيدات ثم يدخل الرجل متسللاً إلى غرفة نومه التى ترقد بها زوجته وإذ بزوجته تبكى حزناً على قلة حيلتها فى وضع زوجها فى هذا الموقف المتكرر وظلت تعتذر له وهو يقبل يديها ورأسها ويخبرها أنه لا يحزنه القيام بهذا الأمر ولا يتضرر من فعله

ويخبرها أيضاً أن حزنه كل الحزن بسبب مرضها وعدم القدرة على الحركة بعد إصابتها بالمرض الذى كان قد أصاب والدها ووالدتها وتسبب في رحيلهما، فى صباح اليوم التالى ذهب الفتاة إلى زوج شقيقتها واعتذرت له بشدة بعد ما ظنت به ظنا سيئا ولم تتوقع أن يكون هذا هو هدفك من وضع المنوم فى طعامى باستمرار

ليخبرها الرجل أن أختها قد أصيبت بذلك المرض اللعين مما جعلها غير قادرة على الحركة فى بعض الأوقات وعدم القدرة على بذل مجهود مما جعلنى اتفق معها على القيام بعمل المنزل عوضاً عنها وقررنا عدم أخبارك حتى لا تفزعى وتحزنى على اختك وأيضاً حتى لا تجهد نفسك فى خدمتنا وفى القيام بالأعمال المنزلية المجهدة.

ومنذ ذلك اليوم قررت الفتاة أن تقوم بدور أختها فى أعمال المنزل ليستريح الرجل الذى بذل جهداً كبيراً ولم يخبر أحدا عن مرض زوجته ولم يتخلى عنه وظل متمسكاً بحبه لها حتى لو كان لك على سبيل راحته.

إن بعض الظن إثم

Content created and supplied by: Tabarak.shoeib (via Opera News )