عمل بسيط من الرعاية يخلق تموجات لا نهاية، والخير الذي يبدأ منك يعود عليك، لذلك فلا تبخل بالتصدق بالمال، ومساعدة الغير، فربما يكون هذا الخير منجاة لك، وينقذك من الهلاك، وهذا ما حدث مع بطل قصتنا اليوم " العم ناجي عطا"، يبلغ من العمر ٥٠ عاماً، يمتلك العم ناجي العديد من شركات البترول، وهو ما يعنى أنه غني وثري ثراء فاحش ، فهو يمتلك العديد من القصور الفاخرة، يتملك العم ناجي ثلاثة من الأولاد الذكور " كريم" مهندس "/ مصطفى" طبيب "/ متولي" طالب بكلية الطب" لكنهم يدرسون بالخارج لذلك فهو يعيش بمفرده بعد وفاة زوجته" كريمة " منذ سبع سنوات.
رغم مرور سبع سنوات على وفاة زوجته إلا أن العم ناجي يتذكر زوجته، ومن حبه الشديد لها، فقد أصابه العديد من الأمراض، كان العم ناجي محباً للخير، فقد كان يذهب كل شهر إلى ملجأ للأطفال اليتامى، و يأخذهم للهو واللعب، ويشتري لهم مل ما يطلبونه، وكان لا يتأخر عن فعل الخير، أما تعامله في شركته، فقد كان يعامل كل الموظفين في شركته كأنهم أبناءه، يعاملهم باحترام، ويقف بجانبهم إذا تعرض أي موظف لضائقه مالية أو موقف عسير، وكان يخصص يوما بالشهر للاستماع لشكوي الموظفين، وهو ما جعل شركته تتقدم، ويكون لها اسم في السوق المحلى والدولي، لكن رغم تواضعه الشديد إلا أن العم ناجي يكره بشدة التكاسل في العمل، وكان يغصب بشدة على اي موظف يتكاسل عن عمله، فلذلك كان الموظفين يؤدون عملهم بحب وجد وإتقان.
كان العم ناجي معتاداً على مغادرة العمل بشركته في الساعة الثالثة مساءاً، وبعد يمر على الموظفين ليتأكد إذا كانوا يحتاجونه في أمر من الأمور، وبعد ذلك يغادر بسيارته الفاخرة إلى قصره، لكن وعلى غير المعتاد تعرض العم ناجي لضغط في العمل، واضطر أن يجلس في الشركة حتى ينهي عمله، وبالفعل تناول الغداء والدواء في الشركة، وجلس يعمل حتى حل عليه الليل، وركب سيارته وسلم طريق مختصر لكنه وجد أن الطريق يوجد به حادث.
فاضطر أن يسلك طريق آخر لكنه سيأخذ الكثير من الوقت، لكن وأثناء سيره في الطريق لاحظ طفل صغير يبدوا من شكله أن يعاني من شئ، وبدون تردد، أوقف العم ناجي، سيارته، ونزل ليري الطفل وماذا يعاني، فقال للطفل ما اسمك يا صغيري : اجابه الطفل بصوت خائف ومتعب : كريم، ابتسم العم ناجي للطفل وقال له : اسمك جميل، على اسم ابني ويعمل مهندس، ابتسم الطفل وقد اطمئن للعم ناجي، وعلم أنه رجل طيب، وليس مغرور.
مسح العم ناجي على شعر الطفل كريم وقال له كم عمرك يا صغيري : اجابه كريم عمري ١٠ أعوام، فقال له العم ناجي: لماذا تجلس في البرد القارس، اجابه الطفل كريم : لا أمتلك أهل، وليس معي المال ثم نظر الطفل كريم إلى الأرض وقال بخجل؛ أنا جائع، هل من فضلك يا عمو تشتري لي طعام، أخذه العم ناجي إلى محل ملابس واشتري له ملابس، وطعام، وذهبوا إلى مكان بعيد عن الأنظار وفق رغبة الطفل كريم وجلس الاثنان يأكلون سوياً، على الرصيف.
وأخذوا يضحكون سوياً، وأثناء ذلك خرج عليهم لصوص يريدون سرقة العم ناجي، فبالطبع يمتلك سيارة فاخرة، ويمتلك الكثير من الأموال، كاد العم ناجي أن يستسلم لهؤلاء اللصوص، فهو يعاني من الأمراض، ولا يستطيع مقاومتهم، والطفل كريم، صغير بالعمر، لكنه تفاجأ بالطفل كريم، يقف أمام هؤلاء اللصوص وقال لهم بصوت كله تحدي : اذهبوا من هنا، ولا سيكون عقابكم وخيماً، نظر اللصوص إلى الطفل وضحكوا بشدة، وقالوا انظروا من يهددنا إنه طفل صغير، ثم اقتربوا من كريم ووضعوا ايديهم على كتفه وقالوا ابتعد من أمامنا أيها الطفل.
لكنهم فوجئوا بكريم، قام بضرب اللص في ساقيه، ثم ضربه في بطنه، فجلس اللص يتألم بشدة فقام بضربه في وجهه، وهكذا فعل ما باقي اللصوص، فاندهش العم ناجي من القوة التي يمتلكها كريم، وعاتبه بشدة وقال له بصوت قوي "لماذا تعرض نفسك للخطر أنا أمتلك الكثير من الأموال، فإذا سرقوا سيارتي واموالي، لن يضرني بشئ فأنا ثري"، لكنها تفاجأ بكريم يخبره " لقد أنقذت حياتي واشتريت لي الطعام والملابس فلماذا لا ادافع عنك وهذا واجبي تجاهك"، عندها تذكر العم ناجي.
موقف حدث مع زوجته قبل وفاتها عندما ساعدت طفل فقير، وقالت له" الخير الذي يبدأ منك يعود عليك "، حينها علم العم ناجي، مقصد زوجته، وأخذ الطفل ليعيش معه، الفائدة من القصة لا تبخل بعمل الخير، ولا تستغصر عمل الخير، حتى لو كان صغير، فالعم ناجي، قد اشتري ملابس وطعام للطفل كريم، وهذا لم يكلفه الكثير لكن هذا الفعل انقذ حياته وأمواله، وفعلاً عمل بسيط من الرعاية يخلق تموجات لا نهاية، وفي التمام اتمنى لكم قراءة ممتعة.
Content created and supplied by: أسراءأحمد (via Opera News )
تعليقات
أسراءأحمد
02-10 17:46:24ربرقتقتقتقنق
أسراءأحمد
02-10 17:45:36برربوقوقنقن
أسراءأحمد
02-10 17:44:27ربربرثثرثر