بدأت الحكايه عندما انتهت دراستى وقررت السفر الى الخارج ، من أجل البحث عن فرصه عمل هناك ، وبعد وقت قصير من البحث استطاعت العثور على وظيفه حارس امن على مدرسه خاصه .
وبدات رحله جديده من حياتى ، ولكن كانت هذه المره الرحله صعبه للغايه ، نظرا للوحده التى كنت أعيش بها ، وأيضا التعامل مع مجتمع غريب ، لذلك كانت الايام الاولى لى فى السفر تحمل معاناه كبيره ، بسبب عدم اعتيادى على هذه الأجواء .
ومرت الايام وانا كل يوم احاول التأقلم أكثر مع الوضع ، ولكن كانت حالتى النفسيه سيئه للغايه ، وكان الضغط الأكبر فى حياتى هو عدم وجود رفيق أو صديق معى استطيع التحدث معه .
لذلك بعد وقت قصير أن أستطيع التحمل أكثر وقررت العوده الى الوطن ، وتركت كل شئ خلفى ، وانتهت رحلتى سريعا فى السفر ، وعدت الى نقطه الصفر لكى ابحث من جديد عن فرصه عمل .
وبدأت نفس الرحله من جديد لكن هذه المره كانت فى بلدى ، وبعد رحله طويله من البحث عن وظيفه مناسبه ، عثرت على وظيفه فى مجال الأمن فى إحدى الشركات ، وكنت سعيد للغايه بهذه الوظيفه ، لذلك كنت أحاول أن أثبت نفسي بها .
ومرت الايام وانا احاول الاجتهاد على قدر المستطاع فى عملى ، ولكن يبدو أن القدر كان يحمل لى حكايه اخرى ، حيث بعد مرور ثلاث شهور فقط من العمل ، فوجئت بطردى من العمل بسبب أن هناك من هو افضل منى !
وبسبب هذا القرار أصبحت حالتى النفسيه سيئه للغايه ، ودخلت فى حاله اكتئاب حاد ، وفقدت ثقتى فى نفسي بسبب هذا الفشل ، ولذلك أغلقت على نفسي غرفتى وكنت لا افارقها مطلقا .
ومرت الايام على هذا الوضع ، وفى يوم من الايام جاء إلى زيارتى أحد أصدقائي القدامى ، وعندما شاهد حالتى تعجب كثيرا ، من كم الإحباط واليأس الذى حاصرنى ، وبعد حديث طويل بيننا ، اخبرنى أن هناك فرصه عمل جيده للغايه ، قد تناسبنى هذه الفتره .
وقال إن أخيه يعمل كموظف أمن فى إحدى المستشفيات ، وقال إن أخيه سوف يسافر هذه الأيام ويترك وظيفته ، لذلك قد أتحدث معه لكى تستلم الوظيفه بدلا منه .
وعندما اخبرنى بذلك الأمر شعرت بسعاده كبيره وعاد لى الامل من جديد ، لذلك لم أضيع الوقت كثيرا وذهبت فى اليوم التالى مباشره برفقه أخيه ، وتم التوقيع على عقد العمل وانتهى كل شئ .
وفى اليوم التالى من التوقيع ذهبت إلى استلام العمل ، ولكن كانت المفاجأة عندما علمت أن عملى سوف يكون على مشرحه الموتى فى المستشفى !! وبالرغم من عدم اخبارى فى السابق ، ولكنى لم أتردد فى قبول العمل ، وكان كل شئ بداخلى طبيعى للغايه .
ومرت الايام وكان كل شئ يسير بصفه طبيعيه ، وكنت اشاهد الجثث كثيرا ، ومن كثره اعتيادى على هذا الأمر أصبح رؤيه الجثه شئ طبيعى بالنسبه لى .
ومرت الايام حتى جاءت ليله تغيرت حياتى للأبد ، حيث استلمت عملى فى هذه الليله بصفه طبيعيه ، وكان الجو شديد البرودة ، وكان الوقت يمر بصعوبه للغايه ، وعندما اقترب الوقت من منتصف الليل وبسبب بروده الجو ، دخلت إلى داخل المشرحه ، وكان الصمت يسيطر على المكان ، وفجاه سمعت صوت يتحدث فى المكان !!
التفت حولى بحثا عن مصدر الصوت ، ولكن لايوجد احد نهائيا ، وأثناء ذلك خرج صوت اخر وكان أحدهم يتحدث مع شخص آخر ، لحظتها شعرت بالخوف والرعب من المكان ، وبدأ الصوت يعلو قليلا ، فنظرت داخل غرفه المشرحه واقتربت من مصدر الصوت ، فوجدت جثه تتلوى وتقترب من جثه اخرى وتتحدث معها !! لحظتها لم اتمالك نفسي فصرخت بصوت مرتفع !! فصرخت الجثه أيضا !!
وبسبب حاله الهلع التى حدثت جاء بعض العاملين والأطباء مسرعين إلى غرفه المشرحه ، وكلما دخل شخص إلى الداخل وشاهد الجثه تتحرك وتتحدث فقد الوعى ، لدرجه ان ثلاثه اشخاص فقدوا وعيهم من الصدمه ، وانا كنت فى إحدى جوانب الغرفه احاول السيطره على نفسي .
وبعد وقت قليل جاء بعض الأطباء ، اكتشفوا أن الجثه مازالت حيه ويبدوا أنها كانت غير مدركه بما حدث لذلك اقتربت من جثه اخرى اعتقادا منها أنه هناك شخص نائم !! واكتشفت أنها فتاه فى العشرين من العمر ، وكانت مصابه بغيبوبه سكر ، ونتيجه تشخيص طبى خاطئ أعلنوا وفاتها !!
وبعد هذا الموقف دخلت المستشفى وظللت فتره طويله فى علاج نفسي بسبب ماحدث ، ولكن الغريب فى الأمر أن بعد مرور ثلاث سنوات فقط كانت تلك الفتاه زوجتى الحبيبه .
Content created and supplied by: mohamedmahfoz (via Opera News )
تعليقات
GUEST_y0W02O393
02-22 01:47:02متكلش باميه كتير
الحاجالسيدشندل
02-21 23:14:24وبعد كده صحيت من النوم وانت من غير غطا صح
mohamed-mahfoz
02-22 02:16:39قصص سينمائيه