أعجب من حال زوجي الذي تزوجته باختياري وبكامل إرادتي ولم يغصبني أحدٌ على الزواج منه. فقد جمعتنا قصة حبٍ جميلة، لكن كما يقولون "دوام الحال من المحال." المهم أن زوجي يعشق النوم جدًا، لدرجة أنه يهرع إليه في الأعياد وفي الإجازات وفي الأيام التي نحتاج فيها إلى الشعور بوجوده بيننا.

لقد صبرت على زوجي كثيرًا، وعذرته أوقاتًا كثيرة على نومه بسبب عمله المرهق في مجال التأليف والترجمة، لكن نفسي بدأت تتذمر من طباعه وبدأت الخلافات تنشب بيننا. وحتى عندما سألت أخصائية شؤون أسرية واجتماعية، علمت منها أن أغلب الرجال يفعلن ذلك في الأربعينيات من عمرهم خاصةً لو كانوا يقضون وقتًا طويلًا في العمل.

وعلى الرغم من ذلك، نصحتني الأخصائية بأن أحاول التسرية عنه وتخفيف حجم الضوضاء في المنزل أثناء نومه، وأوصتني كذلك بأن أشاركه النوم سويعات، وربما استفاق من نومه وعاد إلى نشاطه ويمكنني أيضًا أن أغير مكان السرير وأثاث المنزل وأتحكم في طبائع الأولاد، لأن النوم ربما هروبًا من واقعٍ لا يريده في البيت أو خارجه. وبالفعل بدأت ألتزم بذلك، لكن لم يطرأ جديد.

هل تعتقدون أن ميل الرجال إلى النوم بهذا الشكل شيءٌ طبيعي؟ وإذا كان الأمر غير طبيعيٍ فبماذا تنصحونني أن أفعل؟

Content created and supplied by: ِِالمحمودي (via Opera News )