الحمد لله الذي شرع الدعاء، وفتح لنا به باب الرجاء، نحمده تعالى على كل فضل راح وجاء، ونشكره سبحانه على النعم والآلاء. وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، السميع المجيب، يسمع النداء وهو فوق السماء.
وأشهد أنّ سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، بيّن الأدواء وعيّن الدواءصلّى الله وسلّم وبارك عليه، وعلى آله الأصفياء، وأصحابه الأتقياء، والتابعين ومن تبعهم بإحسان، الداعين ربَّهم في السراء والضراء والدعاء هو إظهار الافتقار إلى الله تعالى، والتبرُّؤ من الحول والقوّة إلاّ به سبحانه، وهو سمةُ العبودية، واستشعارُ الذلَّة البشريَّة، وفيه معنى الثناء على الله عزَّ وجلَّ، وإضافة الجود والكرم إليه، ولذلك قال النبيُّ : (( الدعاء هو العبادة )) أخرجه أصحاب السنن الأربع وغيرهم، ومعناه أنَّه معظم العبادةِ أو أفضل العبادة.
والدعاءيكون له اجر كبير وثواب جليل وأثر عظيم في راحه النفوس و طمأنينة القلوب وفي السكون إلى الله والأنس به وزوال الوحشة والذبذبة والحيرة، وليس للدعاء حد محدود فدعاء الله عز وجل سهل ميسر للجميع ومن أفضل الأعمال الصالحة وأجلّها، وكلما ازداد العبد إيماناً وتعلّقاً بخالقه جلّ وعلا كثُر ذكره له وثناؤه فمن زاد زاد الله له فى الأجر والثواب.
كما أن الدعاء هو: توجُّه العبد إلى ربّه بطلب حاجته، وهو مندوب في كلّ وقت، فلم يجعل الله -سبحانه وتعالى- له وقتاً مُحدَّداً، أو حَدّاً مُعيَّناً، وهو ينقسم إلى: دعاء ثناء، ودعاء مسألة؛ أمّا دعاء الثناء، فهو: دعاء الله -تعالى- بأسمائه، وصفاته؛ لتحقيق ما يحبّه الداعي، أو دَفع ما يكرهه، أمّا دعاء المسألة، فهو: طلب المَنافع من الله -تعالى-، وطلب دَفع الأضرار عن الداعي، وفي كلا النوعَين يُعَدّ عبادة.
وفي الصحيح عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل: (أَنا عِندَ ظنِّ عبدي بي وأَنا معَهُ حينَ يذكُرُني، فإن ذَكَرَني في نفسِهِ ذَكَرتُهُ في نَفسي، وإن ذَكَرَني في ملإٍ ذَكَرتُهُ في ملإٍ خيرٍ منه
وعلى ضوء كان قد تم سرده بعاليه فاننا سوف نتحدث اليوم في مقالنا هذا عن دعاء له اجر عظيم و ثواب كبير وفضل جبريل وقد اخبرنا عنهم نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم بان هذا الدعاء يقى صاحبه وينجيه من عذاب النار يوم القيامه .
فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يردد هذا الدعاء قبل النوم « اللَّهمَّ قِني عذَابك يومَ تَجْمَعُ - أو تَبْعَثُ - عِبَادَك»، لما ورد في جامع الترمذي، عن حذيفة بن اليمان - رضي الله تعالى عنه -: أن رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْقُدَ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ رأسه، ثم َقَالَ : «اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَجْمَعُ - أو تَبْعَثُ - عِبَادَكَ» ثَلاثَ مَرَّاتٍ.
إذا اتممت القراءة صل على من أنزل عليه القرآن حبيب الرحمن شفيع الخلائق يوم القيام محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه الكرام واسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن تكونوا قد استفدتم كما اسأل الله العظيم أن ينفعنا بالإسلام ويجعلنا من الذين يخدمونه إنه ولي ذلك والقادر عليه، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا الله أستغفرك وأتوب إليك.
المصدر
https://www.elbalad.news/4671971
Content created and supplied by: hassan91 (via Opera News )
تعليقات