إن الله سبحانه وتعالى قد أرسل نبيه الكريم خير خلق الله سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله رسول الله وحبيبه ليرشدنا الى طريق الحق والهداية أنار به الأمة وأزاح به الغمة حن الجماد لعطفه وشكا لك الحيوان يوم رئاك والجذع يسمع بالحنين أنينه وبكاؤه شوقاً إلى لقياك

حبيبي يا رسول الله والله ما يزيدك مدحنا وثناؤنا والله بالقرآن قد زكاك فاللهم صلى عليه وسلم تسليما كثيرا حبيبي يا رسول الله كل المخلوقات عشقتك من غير رؤياك

ونوضح فى هذا المقال عن سيده احبت رسول الله وعندما تقدم للزواج بها أبت فكيف تأبي سيدة من الزواج من نبي الله وهو خير الخلق

هذه السيده هي الصحابية فاختة بنت أبي طالب و التي اشتهرت بكنيتها "أم هانئ" ابنة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وشقيقة سيدنا علي بن أبي طالب وكانت متزوجة من شخص يدعي هبيرة بن أبي وهب المخزومي وأنجبت منه 7 أبناء هم "عمرة، وجعدة، وهانئًا، ويوسف، وطالبًا، وعقيلا، وجمانة" ولكنه هرب عند فتح مكة

أسلمت أم هانئ يوم فتح مكة وبعدت عن زوجها الذي فر هاربا رافضا اعتناقه الاسلام ففرق الاسلام بينهما وتركته وقيل إن النبي دخل إلى منزلها يوم فتح مكة فصلى عندها ثماني ركعات وقال بعض الناس أنها صلاة الفتح و قال بعضهم إنها صلاة الضحى وقد ذكر فضيلة الدكتور علي جمعة خلال برنامجه "نوادر الصحابة" المذاع علي قناة سي بي سي أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أسري به من بيت "أم هانئ"

فقد روت رضي الله عنها: ما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو في بيتي نام عندي تلك الليلة في بيتي فصلى العشاء الآخرة ثم نام ونمنا فلما كان قبيل الفجر أهبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صلى الصبح وصلينا معه قال: يا "أم هانئ" لقد صليت معكم العشاء الآخرة كما رأيت بهذا الوادي ثم جئت بيت المقدس فصليت فيه ثم قد صليت صلاة الغداة معكم الآن كما ترين ثم قام ليخرج فأخذت بطرف ردائه فقلت له: يا رسول الله بالله عليك أن تحدث بها قريش فيكذبوك و يؤذوك فقال: والله لأحدثنهم مشيرا إلى أن هذا كان أمر إلهي بالحديث عن هذا الإسراء و لم يؤذ النبي صلى الله عليه و سلم

اوضح فضيلته أن "أم هانئ" كانت سوف تنول شرف عظيم ومنزلة كبيرة وهي أن تصبح "أما للمؤمنين" لكنها ضحت بها رغم محبتها للنبى فحين تقدم نبي الله لخطبتها لم تفكر فى الشرف العظيم الذى تناله وإنما فكرت فى النبى الكريم حين يصبح زوجًا لها من جهة وأطفالها من جهة أخرى وقالت "والله إنى كنت لأحبك فى الجاهلية فكيف في الإسلام ولكني امرأة مُصبية (أى عندها صبيان) وأكره أن يؤذوك" واعتذرت للرسول‏ صلى الله عليه وسلم ولم يغضب الرسول ولم يرغمها على شيء وقد ضحت السيدة فاختة بنت أبى طالب"أم هانئ" بحبها لنبي الله من أجل حمايته من اولادها

ويوضح فضيلته ايضا انه بعد مرور السنوات وكبر ابنائها قد عرضت نفسها على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنه رفضها الرسول قائلا "أما الآن فلا" لأنه عندما أباح الله تعالي له بنات عمه اشترط ان يكن ممن هاجرن معه إلى المدينة وأنزل الله هذه الآية (يأيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك وامرأة مؤمنة..) (الأحزاب 50)

وبهذه الآية أصبحت لا تحل لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها لم تهاجر بل كانت من الطلقاء ولكن الله عز وجل كريم لم يحرمها من المكانة العظيمة أيضًا فكانت واحدة من النساء التى لقبت بلقب "راوية الحديث" وقد روت عن النبي 46 حديث

المصادر:-

https://www.youtube.com/watch?v=LLpM797nkVA

https://m.youm7.com/story/2016/6/29/%D8%A3%D9%85-%D9%87%D8%A7%D9%86%D8%A6-%D8%B6%D8%AD%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AC-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%89-%D9%84%D8%A3%D8%AC%D9%84-%D8%A3%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%87%D8%A7-%D9%88%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D9%89-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84/2780889

Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )