يوم الجمعة من أحب الأيام إلى الله عز وجل والى النبي صلى الله عليه وسلم ، فهو يوم بركة ويوم عيد للمسلمين ، فيه خلق آدم وفيه يبعث وقيام الساعة سيكون يوم الجمعة ، وفضل هذا اليوم كبير وفيه ساعة إجابة إذا صادفها المسلم وطلب من الله شئ استجاب له ، والسؤال الذي يشغل بال كثير من الناس هو ما حقيقة أن المتوفى يوم الجمعة يعفى من عذاب القبر ؟
هل يوجد عذاب في القبر؟
عذاب القبر ونعيمه ثابت بالنصوص المتكاثرة من الكتاب والسنة، منها قولُه تعالى في حَالِ آلِ فرعون: «النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا» [غافر: 46] أي: في القبر، وقولُه صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ» رواه الترمذي، وغيرُ ذلك كثير، فلا يجوز إنكاره، وعلى ذلك إجماعُ المسلمين.
وقال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن ما يؤكد وجود عذاب القبر ما ورد في سورة غافر في قول الله سبحانه وتعالى «النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ»، وقول الرسول –صلى الله عليه وسلم-: «إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير؛ أما أحدهما فكان يمشي بين الناس بالنميمة، وأما الثاني فكان لا يستبرئ من بوله».
وأضاف «شلبي» في إجابته عن سؤال: «هل يوجد عذاب في القبر؟» أن هذه الآيات والأحاديث قال أهل العلم أن عذاب القبر ثابت بالقرآن والسنة، وهناك نعيم في القبر أيضًا.
هل بالفعل يعافى المتوفي يوم الجمعة من عذاب القبر؟
وفي هذا الصدد أجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار أنه لم يصح حديث في مسألة أن الإنسان لا يسأل في قبره إن مات يوم الجمعة، ولكن يوم الجمعة يوم طاعة وعبادة يوم خلق الله فيه أدم وفيه أدخله الجنة وفيه أخرجه منها وفيه تقوم الساعة فهو يوم له مميزات وله مكانه عند الله عز وجل ولذلك الإنسان عندما يموت في يوم طاعة وعبادة مثل يوم الجمعة في رمضان أو بعد أداء فريضة الحج فكل هذه الأيام نستبشر للناس خيرًا.
وأضاف عثمان، أن الاعتقاد بأن الإنسان إذا توفي يوم الجمعة فيعافى من عذاب القبر فهذا اعتقاد خطأ فلم يرد حديث يدل على ذلك ولكننا نستبشر بهذه الايام.
وأوضح امين الفتوى أن الأمر الآخر يستطيع الإنسان أن يدعو لأبيه المتوفى ويتصدق ويحج ويعتمر عنه ويصل رحمه التي لا توصل إلا به فهذا كله من باب البر بالمتوفى بعد الوفاة مع الدعاء والصدقة وتلاوة القرآن ووهب ثوابها للمتوفى وصلة الرحم، مستشهدا في ذلك بحديث عن أبي أُسيد مالك بن ربيعة الساعدي قال: بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبويّ شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما. رواه أبو داود.
المصدر:
https://www.elbalad.news/4009904
https://www.elbalad.news/4686774
Content created and supplied by: Amr.mostfa2020 (via Opera News )
تعليقات