أن الدعاء هو أساس العبادة وأحب الأعمال إلى الله تعالى الدعاء حيث يتضرع إليه العبد المؤمن ويلح في دعائه حتى يلبي الله مطلبه ، حيث أنه جل وعلا أمرنا بالدعاء وألزم نفسه - العلي العظيم - بالاستجابة لقول الله (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ).
وقال الله تعالى،(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) [غافر:60] وأجيب بأن العقل إذا استغرق في الثناء كان أفضل من الدعاء، لأن الدعاء طلب الجنة، والاستغراق في معرفة جلال الله أفضل من الجنة، أما إذا لم يحصل الاستغراق فالدعاء أولى لاشتماله على معرفة الربوية وذل العبودية، والصحيح استحباب الدعاء) .
قالت «البحوث الإسلامية» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أخبرنا أن هناك ثلاثًا وثلاثين كلمة من قالها ليلًا ثم دعا الله فإنه تعالى يستجيب له دعاءه، وإذا توضأ وصلى فإن صلاته تكون مقبولة.
واستشهد بما ورد في صحيح البخاري، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاَتُهُ»، منوهًا بأن (تعار) تعني انتبه وهو يسبح أو يستغفر أو يذكر الله تعالى بأي ذكر.
وروى الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" دعوة أخي ذي النون لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ما دعا بها مكروب إلا فرج الله كربته" سماها دعوة لأنها تتضمن نوعي الدعاء فقوله "لا إله إلا أنت " اعتراف بتوحيد الإلهية ، وتوحيد الإلهية يتضمن أحد نوعي الدعاء فإن الإله هو المستحق لأن يدعى دعاء عبادة ودعاء مسألة وهو الله لا إله إلا هو، وقوله (إني كنت من الظالمين) اعتراف بالذنب، وهو يتضمن طلب المغفرة.
ومن الجدير بالذكر أن الدعاء ثبت بالدليل الشرعي أنه مستجاب من ذلك دعوة ذي النون فقد أخرج الإمام أحمد والترمذي وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كنت جالساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل قائم يصلي فلما ركع وسجد تشهد ودعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أتدرون بم دعا، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى. رواه النسائي والإمام أحمد.
مصادر
https://www.elbalad.news/4008314
https://www.elbalad.news/4014488
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/9202/%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1-%D8%A3%D9%81%D8%B6%D9%84-%D8%A3%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/32655/%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%A8
Content created and supplied by: AmeraSalah (via Opera News )
تعليقات
GUEST_mBDEq0oA7
01-12 08:57:37وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّ
GUEST_mBDEq0oA7
01-12 08:57:28وَلاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
GUEST_mBDEq0oA7
01-12 08:57:16لاإِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ