الصلاة وما أدراك ما الصلاة، هي الركن الثاني في دين الله بعد الشهادتين، وهي الفرض الأول في الإسلام، وهي الصلة التي يعبر بها العبد في كل جزء منها عن إقراره بللعبودية لله جل وعلا، وهي التي إن صلحت صلح باقي العمل وإن فسدت فسد باقي العمل.
إن أردنا أن نتحدث عن فضل الصلاة فسيطول الحديث ولذلك فمن الواجب على المسلم أن يكون ملماً بما قد يفقده أجر صلاته وهو لا يدري، فكثير من الأفعال التي قد تبدو شائعة في كثير من الأحيان، تمنع رفع الصلاة إلى السماء، وبالتالي يضيع أجرها.
ولذلك يجب على المسلم والمسلمة أن يحترزا من هذه الأفعال ويتجنباها نهائياً، وقد جاء بالسنة النبوية أن النبي -صلوات ربي عليه- قد حذرنا من 3 أفعال ربما يتساهل كثير منا في بعضها هذه الأيام، وسنذكرها فيما يلي ..
1- رجل أم الناس في الصلاة وأكثرهم يكرهونه، لسبب مذموم شرعاً، مثلاً لكونه وضيع الخلق أو ظالم أو كثير الخطأ في الصلاة، فهذا لا ترفع صلاته فوق رأسه شبراً.
2- امرأة عصت زوجها في غير معصية الله فبات عليها غاضب لعدم طاعتها له، ولكن على شرط أن يكون هذا الأمر في طاعة الله، فلا يجوز لمخلوق أن يطيع غيره في معصية الخالق، فإن عصته في أمر ليس فيه معصية لله وبات ليلته غاضب منها، وقد أمرت المرأة بطاعة زوجها فيما يأمرها به فهذه لا ترفع صلاتها فوق رأسها شبراً.
3- أخوان متقاطعان ومتخاصمان فهاذين لا ترفع صلاتهما للسماء، وقد قال -صلوات ربي عليه-:"لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث".
وهذه الأفعال الثلاثة التي ذكرناها جاءت في حديث رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: " ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبراً: رجل أم قوماً وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط ، واخوان متصارمان "
ولذلك أعزائي فلنحترس من هذه الأفعال، خاصة أن بعضها أصبح منتشراً هذه الأيام، فما أكثر القطيعة والخصام بين الإخوة مثلاً، ولنتذكر جميعاً أن هذه الحياة رحلة قصيرة مهما بدت لنا خلاف ذلك، وهي لا تستحق أن نضيع ثواب أمر عظيم كالصلاة، أو أن ندوس على قيمة جميلة كالأخوة من أجل أي شئ، وسبحان من جعل التبسم صدقة، فلا تستصغرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق.
Content created and supplied by: AhmedSayed70 (via Opera News )
تعليقات
GUEST_PJYzJYrJe
02-12 06:13:22جزاكم الله خيرا