إنّ لذكر الله -تعالى- فوائد عظيمة، فذكر الله يجلب رضا الله سبحانه، ويزيل الهمّ والغمّ، ويضيئ الوجه والقلب، و تقوي القلب والبدن، ويجلب الرزق، وتزيل الوحشة بين العبد وربّه عزّ وجلّ، و نجاة من عذاب الله تعالى.
وذكر الله من الأعمال البسيطة التي لا تحتاج إلى مجهود، ولكن بهذا الذكر يرفع الله به الدرجات، وهناك بعد الاذكار التي لها ثواب عظيم جدآ يوم القيامة وهي؛
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من سبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ، وحمدَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ، وكبَّرَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ، فتلكَ تسعةٌ وتسعونَ، وقالَ تمامَ المئةِ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، غُفِرت خطاياهُ.
ولكن اليوم نتحدث عن صفة تضيع ثواب الذكر وأي عمل صالح ألا وهو الرياء وهو من الصفات المذمومة التي أمرنا الشرع أن نبتعد عنها، وقال النبي ﷺ: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر" قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: «الرياء» يقول الله عز وجل يوم القيامة إذا جازى العباد بأعمالهم: «اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم الجزاء».
فالرياء هو أن يفعل الإنسان الشيء ويقصد به غير وجه الله سبحانه وتعالى، يحث الشيطان الإنسان على أن يجعل الناس يرونه وهو يؤدي العبادات والطاعات، فيحول بشتى الطرق أن يشغله بالناس ويصرف قصده عن الله".
وقد قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن من يفعل عملًا يقصد منه تحدث الناس عنه بالفضل؛ فالله – سبحانه وتعالى- يقول في الحديث الذي رواه أبي هريرة -رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم-: قال اللّه تبارك وتعالى: «أنا أغْنَى الشُّركاء عن الشِّرك، مَن عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه»، رواه مسلم، وفي رواية ابن ماجه: “فأنا منه بريء وهو للّذي أشرك”.
وأضاف أن الملائكة الكتبة الذين يكتبون ما يفعل الإنسان من أعمال، لا يعلمون إن كان الإنسان قد عمل هذا العمل من أجل الله أم رياءًا وسمعة، لافتًا إلى أن الله لا يطلع على الإخلاص والرياء أحدًا من خلقه إلا من شاء الله.
لذا يجب أن يكون عمل الخير إخلاصًا للمولى – عز وجل-، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الناس بعد فعلهم للخير يتوقفون عنه؛ لأن الشيطان يوسوس لهم بأن الغرض منه الرياء.
وفي النهاية لا ننسي الصلاة والسلام علي خير خلق الله سيدنا محمد عليه افضل الصلاه والسلام وشاركنا بدعوة صادقة لعلها تكون ساعة استجابة
مصادر
https://youtu.be/ib2co8gRGUg
https://www.elbalad.news/4306472
Content created and supplied by: Mahmoud-sayed (via Opera News )
تعليقات