هي واحدة من أمهات المؤمنين، وبلغ من منزلتها عند الرسول -صلوات ربي عليه- أن كثير من نساء النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كانوا يغرن منها، وقد قالت السيدة زينب بنت جحش -رضي الله عنها- عن ذلك : "ما أرى هذه الجارية إلا ستغلبنا على عهد رسول الله"،.
وكانت -رضي الله عنها- حسيبة، شريفةً، عاقلةً، ذاتِ. نسب، ونحن نشير هنا إلى أم المؤمنين "صفية بنت حيي بن أخطب" رضي الله عنها وأرضاها، وعن قصة زواجها بالنبي -صلوات ربي عليه- أن زوجها كنانة بن أبي الحقيق، قد قتل في يوم خيبر، وأسرت هي.
فخيَّرها النبي -صلوات ربي عليه- بين الإسلام وبين أن تبقى على ما هي عليه وتلحق بأهلها، قائلاً لها: «اختاري، فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي ، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك».
فاختارته -صلى الله عليه وسلم- حيث قالت -رضي الله عنها-: "يا رسول الله، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني؛ حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب، وما لي فيها والد ولا أخ، وخيرتني الكفر والإسلام، فالله ورسوله أحب إليَّ من العتق وأن أرجع إلى قومي."
فأعتقها الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- وتزوَّجها، وجاء أنها قالت يوماً أنها دخلت على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وقد بلغها عن عائشة وحفصة كلام، فقالت له: بلغني أن عائشة وحفصة تقولان نحن خير من صفية، نحن بنات عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأزواجه، فقال: «أَلَا قُلْتِ: فَكَيْفَ تَكُونَانِ خَيْرًا مِنِّي، وَزَوْجِي مُحَمَّدٌ وَأَبِي هَارُونُ وَعَمِّي مُوسَى».. أي أنها زوجة النبي محمد وابنة النبي هارون و عمها النبي موسى، فمن يكافئها حسباً ونسباً.
المصادر:
https://www.dar-alifta.org/AR/Viewstatement.aspx?sec=new&ID=5157
Content created and supplied by: Moh.sabra (via Opera News )
تعليقات