الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي المصطفى الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين إن القرآن الكريم كلام الله الذي لا يعلو عليه كلام, وقد شهد لفضله الأعداء, وقالوا إن له لحلاوة, وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر,وإن أسفله لمغدق,وإنه يعلو ولا يعلو عليه شيء,وكما قيل الفضل ما شهدت به الأعداء, وإن فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه, وأما عن أهل القرآن فحدث ولا حرج, وكفاهم شرفاً وفضلاً وفخراً ونبلاًأنهم أهل الله وخاصته, من أكرمهم أكرمه الله ومن أهانهم أهانه الله.

ولقد منحنا الله تعالى بفضل قراءته ملايين الحسنات والعطايا والمنح التى تكتب فى سجلاتنا عند ربنا عز وجل كما أن كتاب الله اوضح لنا أمور غيبية لا نعلمها فى بعض آياته وسوره عن يوم القيامة وأن من السور التى توضح ذلك هى سورة التكوير وهي إحدى السور المكيّة ويبلغ عدد آياتها تسعًا وعشرون آية، وترتيبها في المصحف الشريف هو الحادي والثمانين، وتتعدد فوائد من سورة التكوير حيث أنها تُوضّح الانقلاب الكوني الذي يحدث يوم القيامة .

ولقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم- من سره أن يرى يوم القيامة رأي العين فليقرأ “إذا الشمسُ كُوّرتْ” حيث أنها تحمل أحداث يوم القيامة رغم أنها لا تتعدى في المصحف الشريف صفحة واحدة فقط.

وورد بسورة التكوير اثنتي عشرة علامة من العلامات الكبرى ليوم القيامة، من بينها ستة أحداث تقع بعد النفخة الأولى في الصور، وعندها تزول الدنيا ويموت جميع الأحياء، وبعد حدوث النفخة الثانية تحدث ستة علامات أخرى أشد وطأً، لا يستطيع الإنسان احتمال واحدة منها فقط فضلًا عن جميعها.

ولهذه السورة منح وعطايا من الله بها علينا وفى ذلك قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «من قرأها أعاذه اللّه من الفضيحة يوم القيامة ، يوم تنشر صحيفته ، ومن كتبها لعين رمداء أو مطروفة برئت بإذن اللّه تعالى».

كما روي عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، أنّه قال : «من قرأ هذه السورة أعاذه اللّه من الفضيحة يوم القيامة حيث تنشر صحيفته ، وينظر إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وهو آمن ، ومن قرأها على أرمد العين أو مطروفها أبرأها بإذن اللّه عزّ وجلّ".

وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ «إذا الشمس كورت وإذا السماء انفطرت ، وإذا السماء انشقت».

وقد روى الإمام أحمد والترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت، وإذا السماء انشقت.

ولقد روى الترمذي عَنْ عِكْرِمَةَ عن ابنِ عبّاسٍ قالَ : قالَ أَبُو بَكْر رضي الله عنه: “يَا رَسُولَ الله قَدْ شِبْتَ. قالَ: شَيّبَتْنِي هُودٌ وَالْوَاقِعَةُ وَالمُرْسَلاَتُ و {عَمّ يَتَسَاءَلُونَ} و {إِذَا الشّمْسُ كُوّرَتْ}”.

وفى الختام نصلى على النبى العدنان المنزل عليه القرآن محمد عليه الصلاة والسلام .

المصادر

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/105513

https://www.albayan.ae/sports/2006-09-26-1.872313

https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura81-aya1.html

Content created and supplied by: hassan91 (via Opera News )