لا يخفى على أحد ما تقوم به دار الإفتاء المصرية من توضيح الأحكام الشرعية للمسلمين في كل مكان، فهي تقوم بدور فعال في توضيح الحكم الشرعي وتقديم الفتاوى، وذلك عن طريق نخبة من علماء الدين المتميزين، حيث تقوم يومياً ببث مباشر، على صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، وتجيب من خلاله على أسئلة المتابعين، وتوضيح الحكم الشرعي لهم.
في بثاً مباشراً لدار الإفتاء المصرية على حسابها على مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك رد الدكتور أحمد عبد السميع على سؤال أحد المتابعين وجاء نصه " حكم الوضوء على الشراب" أى المسح على الخفين، حيث قال الدكتور أحمد عبد السميع هذه الرخصة بناها العلماء بالقياس على المسح على الخفين، والخفين هو عبارة عن شراب من الجلد، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، لبسه ومسح عليه، والصحابة رضوان الله عليهم تعلموا المسح على الخفين من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كانوا يمسحون على خفافهم،ففي حديث الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ - رضي الله عنه-: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - مَسَحَ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ" رواه أحمد وأبو داود والترمذى.
وأضاف قائلاً أن الشراب هو نفسه الخف والفرق الوحيد أن الشراب من القماش والخف من الجلد، والشراب يأخذ حكم الخف لكن بشروط، فجمهور العلماء أجمعوا على أنه لا بد من توافر شروط في الشراب حتى يأخذ حكم الخف، وأشار قائلاً أن هذه الشروط هي أن يلبسه الإنسان على طهارة، وأن يكون ساتراً للقدم إلى ما فوق الكعب، وأن يكون طاهراً في نفسه، وأن يكون ثقيل وسميك بحيث لا ينقل الماء إلى الرجل، بحيث لا يجمع الماسح على الجورب بين البدل والمبدل منه ، تخفيفاً على الإنسان الذي يصعب عليه نزع الجورب، وأن يتوضأ كما نتوضأ في سائر أيامنا العادية، وأكد الشيخ عبد السميع أن الشراب المنتشر هذه الأيام والتي تستر القدم إلى ما قبل الكعب.
وأضاف أن المسح على الجورب جائز لمدة 3 أيام بلياليها للمسافر، ويوم وليلة للمقيم(كما هو الحال في المسح على الخفين)، موضحاً أن هذه المدة تبدأ بالمسح عليه بعد لبسه، وليس بمجرد اللبس، ويبطل المسح على الخفين بنزعه من الرجل، أو انقضاء مدة المسح، وبما يوجب الغسل من جنابة أو حيض أو نفاس.
حكم المسح على الأكمام بدلاً من غسل اليدين في الوضوء؟
أجاب الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء،على سؤال ورد له حكم المسح على بدلاً من غسل اليدين في الوضوء؟ فأجاب أن هناك ثلاثة أعضاء لأبد من غسلهما وهما الوجه واليدين الى المرفقين والرجلين إلى الكعبين ولأبد من المسح على الرأس مستشهداً بقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}، وأضاف "ممدوح" خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، أن السُنة جاءت للتخفيف قليلاً من هذه الفرائض فى أحوال معينة مثل أن يكون الخفين ملبوسين على طهارة أو أن لا ينزعوا فى أثناء المدة المخصصة له.
وتابع قائلًا " أن بعض النساء قد ظنوا المسح على الأكمام قياسًا مثل المسح الرأس أو على الخفين ولكن هذا قياس خطأ لأن المسح على الخفين رخصة، والرخصة استثناء والاستثناء لا يقاس عليه لأنه خلاف الأصل فلا قياس فى الرخصة ولا الاستثناء، وعليه فإنه لابد على المرأة أن تغسل اليدين إلى المرفقين والمسح عليها يعرضها لبطلان عبادتها، ولكن من كانت في الخارج ولم تستطيع أن تتوضأ فعليها أن تبحث عن مكان لتتوضأ فيه.
ولا يطلع عليها أحد وأن تتوضأ الوضوء الصحيح فإن عجزت تماماً عن ذلك وبذلت ما تستطيع فى محاولة الوفاء بهذا الوضوء ففي هذه الحالة يمكن اللجوء إلى الترخص بالجمع بين الظهر والعصر فى وقت أحدهما أو المغرب والعشاء على أن يكون هذا فى حدود ضيقة، وأشار الى أنه لا يجوز المسح على الحجاب ولكن المسح على الرأس مختلف عن غسل اليدين الى المرفقين لأن الحد الأدني الذي يجزئ المرأة عن الرجل في مسح الرأس هو أن تمسح بعض الرأس وبعض الرأس يتحقق بشعره.
المصدر :
https://youtu.be/EJlCtBbMggw
https://www.dar-alifta.org/AR/ViewVideo.aspx?CatID=6&ID=2304
https://m.facebook.com/watch/live/?v=2443252979323915&ref=watch_permalink&_rdr
Content created and supplied by: أسراءأحمد (via Opera News )
تعليقات