هم صحابته، والرعيل الأول، الذي نشأ وترعرع في كنف النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هم الذين تحملوا من الأذى ما يكفي، باعوا الدنيا من أجل الآخرة، اختاروا صحبة الرسول، فسموا بالصحابة الكرام، قصصهم ملهمة، حياتهم كانت لله، وكانت من أجل رفعة دين الله، العديد من القصص والحكايات سطرها التاريخ الإسلامي عن الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، وكيف لا؟ وهم الذين أنفقوا أموالهم، وضحوا بحياتهم من أجل الدين، وفي موضوع اليوم نتحدث عن صحابي جليل ضحى بحياته وسطر قصة من أروع القصص في التاريخ الإسلامي.
فقير لا يجد مالًا
هذا الصحابي الجليل كان فقيرًا للغاية، وكان في وجهه دمامة، وعرض عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم الزواج، فتعجب الصحابي الجليل وهو سيدنا جليبيب من عرض النبي، حتى أنه قال للنبي ومن يزوجني يا رسول الله؟ فأكد له النبي أنه يزوجه، وبالفعل جاءت الفرصة وخطب النبي للصحابي الجليل ابنة رجل من الأنصار توفي عنها زوجها، وتعجب والد الفتاة من طلب الرسول خطبة الفتاة، ورفضت أمها، لكن الفتاة صاحت واستنكرت أنهم يردون طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالفعل تم الزواج، ودعا لهما النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بأن يصب عليهما الخير صبًا، وألا يجعل عيشهما كدًا، ولم يمر سوى أيام وخرج النبي محمد مع أصحابه في غزة وكان معه جليبيب.
جليبيب في ذمة الله
خرج النبي بالفعل مع صحابته إلى الغزوة، وبعد انتهاء الغزوة بالفعل، تفقد الصحابة الشهداء، وسأل النبي عن الصحابي الجليل جليبيب، ووجده الصحابة في مكان في ساحة القتال، والدماء حوله، وحوله سبعة من الكفار، قتلهم ثم استشهد الرجل، وهنا كان المقف المؤثر للغاية، حيث وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على جسده الطاهر وقال له: "قتلتهم ثم قتلوك أنت مني وأنا منك، ثم تربع النبي جالساً بجانب هذا الجسد ثم حمله على ساعديه وأمرهم أن يحفروا له قبراً.
رضي الله عن الصحابة الكرام، الذين ضحوا بحياتهم فداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وفداء لدينه، فما بخلوا، وما استكانوا، وما تأخروا عن نصرة الإسلام ولا رسول الإسلام، فكانت مكانتهم خالدة في التاريخ الإسلامي، وفي الآخرة يجزيهم الله خيرًا عما قدموه للدين.
المصادر
Content created and supplied by: حبقوق (via Opera News )
تعليقات