يتساءل العديد من الناس عن كيفية عودة أجسادنا كما هي يوم القيامة، وكيف سيعود الأشخاص أنفسهم بالرغم من أن الأجساد قد بُليت؟ ويجيب الشيخ الشعراوي رحمه الله عن هذا السؤال في كتابه "نهاية العالم"، ونستعرض فى هذا المقال إجابة الشيخ الجليل عن هذا السؤال.
يستشهد الشيخ بقول الله تعالى (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)، ويوضح أن هذا الأمر يسير على الله سبحانه وتعالى، فهو الذى أوجد البشر ولم يكونوا موجودين من قبل، ومن الأسهل أن يعيدهم فى اليوم الأمر، وتأتي كلمة أسهل هنا تعبيراً مجازياً لمخاطبة العقل البشرى، فلا يعجز الله شيئاً فى الأرض ولا فى السماء.
كما وضح الشعراوي أن الله القادر قد خلق كل إنسان بميزات لا تنطبق مع أى إنسان أخر، مثل بصمات الأصابع، فكل جسد يتميز عن غيره، حيث تعرف خلايا الجسد بعضها البعض بشفرة خاصة لا يعلمها إلا الله خالق كل شئ، ونجد ذلك عندما يصاب الإنسان بجرح كبير، حيث تتكاثر الخلايا وتتجانس وتعود إلى ما كانت عليه.
وبعد أن ذكر الشيخ أن لكل جسد شفرة خاصة به، تحدث عن زراعة الأعضاء، والتى يحتاج صاحبها إلى تناول العديد من العقاقير بعد نجاح العملية حتى يتمكن العضو المزروع من التكيف مع باقى الجسد، وألا تلفظه تلك الشفرة الخاصة بالجسد.
كما ذكر الشيخ أن لكل جسم رائحة مميزة، ولا نستطيع نحن البشر تمييزها، لكن هناك حيوانات كالكلاب تستطيع ذلك، ومن هذا العلم الذى أعطانا الله إياه يجب أن نفهم أنه عندما تعود الأرواح للأجساد، ستعود إلى الجسد الذى كانت فيه.
المصدر:
Content created and supplied by: Totamalika (via Opera News )
تعليقات