يُعد ذكر الله تعالى عمومًا من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه سبحانه، وورد في فضل الذكر أحاديث، منها قول الرسول -صلى الله عليه وسلّم-: «ألا أنبِّئُكُم بخيرِ أعمالِكُم، وأزكاها عندَ مليكِكُم، وأرفعِها في درجاتِكُم وخيرٌ لَكُم مِن إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ، وخيرٌ لَكُم من أن تلقَوا عدوَّكُم فتضرِبوا أعناقَهُم ويضربوا أعناقَكُم؟ قالوا: بلَى، قالَ: ذِكْرُ اللَّهِ تَعالى قالَ معاذُ بنُ جبلٍ: ما شَيءٌ أنجى مِن عذابِ اللَّهِ من ذِكْرِ اللَّهِ» فهذا شيءٌ من فضل الذّكر عمومًا.
يتوجّب على كل من أراد رضى الله وسعى إليه أن يحرص على القيام بالأعمال التي يُحبّها الله ويرضاها، ويبتعد عن سخطه، فيؤمن بالله عزّ وجلّ، ويتعلّم ما أراد الله سبحانه منه، ويمتثل أوامره ويجتنب نواهيه، وأن يُخلص في عبادته مُتّبعًا لسنة رسوله - محمد عليه الصّلاة والسّلام- ، فقد جاءت نصوص القرآن الكريم ونصوص السُنّة النبويّة مُبيّنةً ما يُحب الله من عباده أن يفعلوه، وما يحب تركه، وممّا ورد.
فضل الله تعالى الذاكرين والذاكرات عن غيرهم بالأجر والمثوبة العظيمة في الدنيا والآخرة لقوله تعالى:"وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا" (سورة الأحزاب: 35).
ودائما ما تثرينا لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بجمال الدين الإسلامي ويسره حيث، قالت انه أخرج مسلم في صحيحه عن ابن عباس- رضي الله عنهما- عن جويرية - رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة، فقال: "ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ " قالت: نعم، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته".
ونحيط حضراتكم علما فى السطور القليلة التالية التفاصيل الكاملة بشأن حديث شريف عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة خطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" رواه البخاري.
و أخرج الإمام مسلم والترمذي وأحمد عن مصعب بن سعد قال: حدثني أبي قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة، فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة.
ونستوضح معك عزيزى القارئ حيث اوضح الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء خلال لقائه ببرنامج "فتاوى الناس" أن النبي –صلى الله عليه وسلم- جمع في أحاديثه عن فضل قول: "سبحان الله وبحمده" وقول: "سبحان الله العظيم" بقوله كما روي عَنْ أَبي هُريرةَ، رضي اللَّه عنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "كَلِمتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلى اللِّسانِ، ثَقيِلَتانِ فِي المِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمنِ: سُبْحان اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبحانَ اللَّه العظيمِ".
فقد بين " النبي صل الله عليه وسلم "ان هذا الذكر محبب إلى الله، يرفع من روحانية القلب ويقربه من ربه، ويزيد من حسناته ويقلل من سيئاته.
فسبيل حب الله عز وجل هو اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، لا نجاة والله بغير اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، نسأل الله عز وجل أن يبصرنا بسنة نبينا، وحبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يضع أقدامنا على الطريق القويم، وأن يجمعنا معه، ومع صحابته في أعلى عليين.
إذا اتممت القراءة صل على من أنزل عليه القرآن حبيب الرحمن شفيع الخلائق يوم القيام محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه الكرام.
المصادر من هنا.
https://www.baladnaelyoum.com/news/5d229d4ca243212c440466e3/%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B9%D8%A7%D8%AA/%D8%AA%D8%B1%D8%AF%D8%AF%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%A1-%D8%AA%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%B9%D9%86-%D8%A3%D9%81%D8%B6%D9%84-%D8%B0%D9%83%D8%B1-%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84
https://m.youm7.com/story/2019/8/18/%D9%85%D9%86-%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%88%D9%89-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%89-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D8%A8%D9%83-%D8%A5%D9%84%D9%89/4377517
Content created and supplied by: Taher.Omar1 (via Opera News )
تعليقات