تعد مسألة قبول الله عز وجل من العبد الأعمال الصالحة، أحد الأمور التي شغلت بال الكثيرين والذين يريدون الاستمرار في الأعمال الصالحة، ولكنهم يريدون أيضا الاطمئنان على أن الله سبحانه وتعالى يقبل هذه الأعمال منهم.
وبشأن علامات قبول الله عز وجل العمل من العبد، قال مفتي الديار المصرية السابق، الدكتور علي جمعة، في حديث تليفزيوني، أن أحد أهم العلامات التي تدل على قبول الله عز وجل العمل من العبد، هو قيام العبد بالعمل بالفعل، واستدل على ذلك بأن الله عز وجل مادام قد وفق العبد للقيام بعمل خير ما، فان هذا يدل على قبول الله سبحانه وتعالى للعمل، وأن الله اذا لم يكن سيقبل هذا العمل من العبد، لمنعه من فعله، وبالتأكيد يستطيع الله سبحانه وتعالى أن يمنع العبد من عمل أي شيء وان كان بسيطا.
وبخصوص العلامة الأخرى، والتي تدل على قبول الله عز وجل العمل من العبد، والتي لا تقل أهمية عن العلامة الأولى، هي الاستمرارية.
حيث قال الدكتور علي جمعة، أن استطاعة العبد أن يستمر على عمل خير ما، ولمدة طويلة، فان هذا يدل على قبول الله تبارك وتعالى لهذا العمل، وأنه سبحانه وتعالى وفقه للاستمرار في فعله.
وأضاف الدكتور، في حديثه قائلا: "اذن أمرين يدلان على قبول الله عز وجل للعمل، وهما انه "اتعمل" وانه استمر، وكان عمله ديمه، أي دائم ومستمر، وأن أحب الأعمال الى الله أدوامها وان قل.
وتابع الدكتور علي جمعة حديثه، قائلا، أن العبد لابد ألا يترك أي عمل صالح يقوم به، ولا يتقطع في فعله، وذكر مثالا على ذلك، وهو من كان يصلي الفريضة والسنة، ثم ترك السنة واستمر على أداء الفريضة، فان هذا يعد دلالة على قبول الله عز وجل الفريضة من العبد، ولكن من كان يصلي الفروض بانتظام ثم انقطع عنها وتركها، فانه في خطر عظيم، حيث حرمه الله سبحانه وتعالى من تلك الفريضة وهذا العمل الصالح، ولابد للعبد هنا أن يراجع نفسه جيدا.
ولكن..هل يوفق الله سبحانه وتعالى العبد الى الرجوع لأداء الفريضة التي حرمها منه؟!
جاء رد الدكتور علي جمعة، أنه، نعم، من الممكن أن يوفق الله سبحانه وتعالى العبد الى الرجوع لأداء الفريضة، عندما يراجع العبد نفسه، فهو عمل صالح أمره الله به وأراده منه.
وهذا حسب ما قاله الدكتور علي جمعة في حديثه، ونسأل الله تعالى الثبات وأن يوفقنا الى ما يحبه ويرضاه.
لينك المصدر:
https://fb.watch/3CyN3wpqXh/
Content created and supplied by: shady9898 (via Opera News )
تعليقات