أعظم الكلام هو كلام الحق تبارك وتعالى القرآن الكريم أنزله على قلب نبينا المصطفى محمد صلوات ربي وسلامه عليه وفي القرآن الكريم شفاء لما في الصدور ، وراحة للنفوس وذهاب للحزن .
وفضل قراءة آيات الذكر الحكيم فضل عظيم ، فكل حرف يقوم الإنسان المؤمن بقراءته يكتب له به حسنة ، والحسنة بعشرة أمثالها والله يضاعف لمن يشاء .
وعند تلاوة الإنسان المؤمن لآيات الذكر الحكيم عليه أن يتدبرها بعقله ويعيها بقلبه ويستشعر عظمة الخالق عز وجل حتى يزيد إيمانا ويقينا .
ومن الوارد أن يمر الإنسان المسلم خلال تلاوته للقرآن الكريم بعبارات أو آيات لا يفهم المقصود منها على وجه الدقة فعليه أن يسارع بمعرفة التفسير الصحيح لهذه الكلمات حتى يتحقق الفهم الصحيح لكتاب الله العزيز .
وفي المقال التالي نوضح لكم رأي الفقهاء والمفسرين ورجال الدين في قول الحق تبارك وتعالى في كتابه العزيز في سورة الكهف : " وجدها تغرب في عين حمئة " .
يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عن ذي القرنين : " حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ۗ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا " .
ذهب عدد كبير من المفسرين أن المراد من قول الحق تبارك وتعالى " وجدها تغرب في عين حمئة " أي أن ذا القرنين وجد الشمس في نظره وكأنها تغرب في البحر المحيط .
وكلمة الحمئة مأخوذة على إحدى القراءتين من " الحمأة " وهو الطين ، كما يقول الحق تبارك وتعالى في سورة الحجر : ( إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون ) أي طين أملس ناعم .
وقال ابن جرير : حدثني يونس ، أخبرنا ابن وهب حدثني نافع بن أبي نعيم ، سمعت عبد الرحمن الأعرج يقول : كان ابن عباس يقول ( في عين حمئة ) ثم فسرها : ذات حمأة .
قال نافع : وسئل عنها كعب الأحبار فقال : أنتم أعلم بالقرآن مني ، ولكني أجدها في الكتاب تغيب في طينة سوداء وكذا روى غير واحد عن ابن عباس ، وبه قال مجاهد وغير واحد
وقال أبو داود الطيالسي : حدثنا محمد بن دينار ، عن سعد بن أوس ، عن مصدع ، عن ابن عباس ، عن أبي بن كعب ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه ( حمئة )
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : " وجدها تغرب في عين حامية " يعني حارة .،وكذا قال الحسن البصري ، وقال ابن جرير : والصواب أنهما قراءتان مشهورتان وأيهما قرأ القارئ فهو مصيب .
وقال سعيد بن جبير : بينا ابن عباس يقرأ سورة الكهف فقرأ : ( وجدها تغرب في عين حمئة ) فقال كعب : والذي نفس كعب بيده ما سمعت أحدا يقرؤها كما أنزلت في التوراة غير ابن عباس ، فإنا نجدها في التوراة : تغرب في مدرة سوداء.
أي أن الرأيين المشهورين لتفسير معنى قوله تعالى (عين حمئة ) هو أن الشمس تغرب في نار حامية أو طينة سوداء والله أعلم .
وفي النهاية ندعو الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته ، وأن يجعل القرآن الكريم شفيعا لنا يوم القيامة ، وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا ، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura18-aya86.html
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/110627/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D9%82%D9%88%D9%84%D9%87-%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89-%D8%AD%D8%AA%D9%89-%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D8%A8%D9%84%D8%BA-%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%B3-%D9%88%D8%AC%D8%AF%D9%87%D8%A7-%D8%AA%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D9%85%D8%A6%D8%A9
https://youtu.be/9MuWEak9RaI
Content created and supplied by: Kokymodo (via Opera News )
تعليقات
[email protected]
02-21 09:33:32تم