نصير الضعفاء والمظلومين هو الله، كتب علي نفسه أن يكون نصيرا للمستضعفين وأسمي نفسه الحق، لذلك ستجد أن رب الكون سبحانه وتعالي عظم من بعض الامور التي يكون طرفها شخص ضعيف أو تعرض لابتلاء، ويقوم سبحانه وتعالي بتعويض ذلك الصابرين والمبتلين، ومن أبرز هؤلاء: المظلوم واليتيم.
نتحدث اليوم عن شيئان يسيران في الليل والناس نيام، ويصلان إلا أسرع مما يتخيل كل البشر، ذاك أن الله هو الحق ولا يقبل ابدا بالظلم، وهذان الشيئان هما دعوة المظلوم ودموع اليتيم، وهما أمران حذر منهما الله سبحانه وتعالي ويتسببان في كثير من العواقب الوخيمة سواء للظالم أو للمتسبب في دموع اليتيم.
وفي هذا الشأن قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن السلف الصالح –رضوان الله تعالى عليهم- أن هناك دموعا تسير في الليل والناس نيام، وتصل إلى الله تعالى.
واستشهد بما ورد عن أبو الدرداء –رضي الله تعالى عنه-: «اتقوا دمعة اليتيم ودعوة المظلوم فإنهما يسيران بالليل والناس نيام»، وقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «اللهم إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة».
وأوضح أن معنى «أحرج»: أي ألحق الحرج وهو الإثم بمن ضيع حقهما، وأحذر من ذلك تحذيرا بليغا، وأزجر عنه زجرا أكيدا، وذلك لأنهما لا قوة لهما ولا ملجأ إلا إلى الله تعالى، منوهًا بأنه كتب أبو الدرداء إلى سلمان : «أما بعد، يا أخي أدن اليتيم منك، وامسح برأسه، والطف به، وأطعمه من طعامك، فإن ذلك يلين قلبك، وتدرك حاجتك».
وأكد علي أن دموع اليتيم مثلها مثل دعوة المظلوم تسير في الليل والناس نيام، لتصل إلى الله سبحانه وتعالى بسرعة، مشيرًا إلى أن الإسلام أمرنا بالعطف على اليتامى في كثير من نصوص القرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة، وهو ما اتبعه السلف لصالح والتزموا به.
المصدر
https://www.elbalad.news/4760590
Content created and supplied by: MohamedSadeek24 (via Opera News )
تعليقات
AliMarzouk_02
04-01 20:43:59ويربت علي قلب كل يتيم
AliMarzouk_02
04-01 20:44:38وينصر كل مظلوم
AliMarzouk_02
04-01 20:43:47ربنا يعافينا