يعمل المسلم في الحياة الدنيا الأعمال الحسنة، ويتجنب المنكرات من أجل الوصول إلى رضى الله ومحبته، والفوز بالجنة؛ وقد جاء ذكر الجنة في الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، فقد جعل الله لكل مؤمن نصيب مما فعل من أعمال صالحة، وذلك لقوله تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ}.. [الرعد:35]،
ذكر الله عز وجل في القرآن الكريم ثلاثة أنواع من الفوز يوم القيامة جاءت كالتالي:
1- الفوز المبين
2- الفوز الكبير
3- الفوز العظيم
وفيما يلي نوضح الفرق بين هذه الأنواع الثلاث:
الفوز المبين
قال تعالى -(قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ) الأَنْعَام
فالفوز المبين : هو فقط أن يصرف عنك العذاب وتزحزح عن النار ، فلم يرد ذكر الجنة هنا ، فالنجاة من النار فوز مبين ..
الفوز الكبير
قال تعالى(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ)
فالفوز الكبير هو دخول الجنة، ولم يذكر هنا الخلود فيها ولا وصف درجة النعيم فيها ..
الفوز العظيم
قال تعالى (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)- النساء 13
وهنا ذكر المولى الخلود في الجنة، وقال تعالى :-(قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) -المائدة 19، وهنا ذكر المولى الخلود الأبدي في الجنة ورضى الله عنهم،وذلك هو الفوز العظيم.
المصادر من
https://www.elmogaz.com/662309
Content created and supplied by: AmeraSalah (via Opera News )
تعليقات
GUEST_mBDEq0oA7
01-07 10:46:02جزاكن خير
GUEST_mBDEq0oA7
01-07 10:45:52اللهم اجعلنا من اهل الجنه