العلاقة الزوجية علاقة عظيمة وقوية حفظها الشرع، وجعل هناك ما يحوطها ويحميها ذلك؛ لأن استدرار النفوس بالزواج من المطالب الشرعية، ولذلك جاءت النصوص للحث عليه والترغيب فيه.
يرتبط الزواج الناجح بسعادة وصحّة جميع أفراد الأسرة، وتشارك الزوجيّن مسؤليّات الحب الذي يوثّق هذا الرباط المُقدّس ويدعمه ويُقويّه، كما قد يعتبره البعض الإنجاز الأعظم في حياتهم، والذي يعتزّون به ويسعون بجدّ للحفاظ عليه؛ لأنه يُحقق للمرء السعادة، والإستقرار النفسي، والتناغم والانسجام مع شقيقه الروحيّ ونصفة المُكمّل، والتوافق مع باقي أفراد عائلته، فيعيش معهم حياةً جميلة تملؤها المودّة والألفة، ويُعزز الاتصال بينهم ويُقرّبهم لبعضهم، ويدعم علاقاتهم، ويُنميّ مشاعرهم الدافئة، ليغدو قلباً واحداً ينبض بالحب، والحياة، والأمل بالغدِ المُشرق.
ونحيط حضراتكم علما فى السطور القليلة التالية التفاصيل الكاملة بشأن سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال تقول صاحبته "ما حكم عمل الزوجة بدون علم زوجها نظرا لأنه يعطيها 200 جنيه في الشهر لها ولأولادها؟
وقال فضيلة الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، أن الزوجة حينما تقدم على فعل شئ لابد أن يكون بعلم الزوج ، فإن أذن لها خرجت وإن لم يفعل فلا تخرج.
وتابع كلامه فضيلة الشيخ إلى أن هذا الأمر لا يعني رفع الخطأ عن الزوجة في التقصير في حق بيته، ولكن علاج الأمر يكون بالحوار والجلوس مع العقلاء من الأسرة لحل المشكلة.
وتابع: النبي قال في خطبة الوداع "استوصوا بالنساء خيرا ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف".
وهنا وسؤال مهم هل عمل الزوجة يسقط نفقة الزوج ؟
ورد سؤال للشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء من سائل يقول" هل عمل المرأة يسقط وجوب نفقة الزوج عليها".
أجاب أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أن عمل الزوجة لا يسقط نفقة الزوج عليها إلا فيما يتعلق بنفقات العمل فقط، بينما كل نفقاتها من مأكل وملبس ومسكن وعلاج واجب على الزوج".
وتابع أمين الفتوى بالدار، أن عمل الزوجة ودخلها لا يجبرها أن تنفق على نفسها، وإنما تنفق ما تشاء باختيارها ورضاها.
يعد الزواج فى الإسلام هو مصدر السعادة والإستقرار للإنسان، فقد خلق الله سبحانه وتعالى النساء ليكونوا شقائق الرجال، فلا يمكن للرجل أن يعيش بدون المرأة، ولا يمكن للمرأة أن تعيش بدون الرجل، قال تعالى: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا) [سورة النحل: 80]، والمعنى المراد من الآية الكريمة أنّ الاستقرار الحقيقي والسكينة لا يكون إلا بحياة زوجية قائمة على المودة والمحبة.
إذا اتممت القراءة صلى الله على محمد،،،
المصدر :-
https://www.elbalad.news/4750085
Content created and supplied by: Teto.Omar (via Opera News )
تعليقات