سأل سائل الشيخ عطية صقر (الأمين العام الأسبق للجنة الفتوي بالأزهر الشريف) عن الحكمة في أن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يؤذن بنفسه للصلاة ولا مرة واحدة؟
قال الشيخ عطية صقر رحمه الله: أنه قد جاء في كتاب نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار لمؤمن بن حسن الشبلنجي. أن النيسابوري قال: أن الحكمة في كونه صلي الله عليه وسلم كان يؤم ولا يؤذن. أنه لو أذن لكان كل من تخلف عن الإجابة كافرا. وقال أيضا: لأنه صلي الله عليه وسلم كان داعيا فلم يجز أن يشهد لنفسه.
وقال غيره: لو أذن عليه الصلاة والسلام وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله . لتوهم أن هناك نبيا غيره. قال الشيخ عطية: وهذا كلام مردود عليه بأنه صلي الله عليه وسلم كان يقول في خطبته: وأشهد أن محمد رسول الله.
وقيل: لأن الآذان قد رآه غيره صلي الله عليه وسلم في المنام فوكله إلي غيره. وأيضا ما كان الرسول عليه السلام يتفرغ إليه من أشغاله. وكذلك قال النبي صلي الله عليه وسلم أن: الإمام ضامن والمؤذن أمين. (رواه أحمد وأبو داود والترمذي) فدفع الأمانة إلي غيره. وقال عز الدين عبد السلام: أنه صلي الله عليه وسلم لو عمل عمل أثبته أي جعله دائما؛ وكان لا يتفرغ لذلك لاشتغاله بتبليغ الرسالة. وهذا ما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لولا الخلافة لأذنت.
هذا وجاء في كتاب نيل الأوطار شرح منتقي الأخبار لمحمد بن علي بن عبد الله الشوكاني خلاف العلماء بين أفضلية الآذان والإمامة؛ وقال في معرض الاستدلال علي أن الإمامة أفضل قال أن النبي صلي الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون من بعده أمّوا و لم يؤذنوا ؛ وكذلك كان كبار العلماء من بعدهم.
والله تعالي أعلي وأعلم
Content created and supplied by: ismael_moursy (via Opera News )
تعليقات
فاطمةمحمدمغازي
02-08 19:56:37ألف صلاة علي الحبيب المصطفى