العديد من الأذكار والتسابيح وردت في السنة النبوية المشرفة وحثنا عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأمرنا بالمدوامة عليها لما فيها من فضل كبير ، إلا أن أغلبنا أو بعضنا قد يردد الذكر ولا يعرف معناه أو يعرف معناه من وجهة نظره الشخصية لا يعرف خلفيته أو ما وراء المعنى وفي هذا الصدد يصحح الدكتور علي جمعة اعتقادا خاطئا حول مقولة " لا حول ولا قوة إلا بالله
قال الدكتور علي جمعة رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب
أن ليس معنى لا حول ولا قوة إلا بالله أننا نعتزل الحياة الدنيا وأن نترك الأسباب التي امرنا بها الله عز وجل أن نقوم فيها .
وأضاف جمعة في تدوينة له عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك أن معنى لا حول ولا قوة إلا بالله أن ترى الله في كل شيء خلقا وفعلا ومواقف ، حينئذ نلتزم بمراد الله ونفعل ونترك متوكلين على الله راضيين بأمر الله .
وأوضح جمعة إن معنى لا حول ولا قوة إلا بالله أى أنه لا توجد قوة مؤثرة في هذا الكون، ومحركة لكل محرك، ومسكنة لكل ساكن إلا قوة الإله الحق سبحانه .
ونبه إلى أن من الأذكار الجامعة لمعاني التوحيد وتكثر على ألسنة الذاكرين قولهم: «لا حول ولا قوة إلا بالله»، منوهًا بأنها تعني أنه لا توجد قوة مؤثرة في هذا الكون، ومحركة لكل محرك، ومسكنة لكل ساكن إلا قوة الإله الحق سبحانه وتعالى.
وتابع: وكأن المسلم فيها يعلن قول لا إله إلا الله، ويعترف لربه أنه لا يحول بينه وبين كل ضار، ولا يمنع بينه وبين كل سوء إلا الله، ولا يقويه على كل خير، وعلى كل نفع إلا الله سبحانه وتعالى، فالله سبحانه وتعالى برحمته يحول ويمنع بين الشرور والكوارث ، وبرحمته سبحانه يقويه على كل نفع وكل خير ينفع به نفسه وأرضه والناس أجمعين.
وأضاف أن هذه الكلمة لما فيها من حقائق عالية ومعان غالية كانت كنزًا من كنوز الجنة ، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعبد الله بن قيس: «يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ ، أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً هِىَ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ » [أخرجه البخاري]، فنجد سيدنا ابن عطاء الله السكندري بنى «الْحِكَم العطائية» وهى 213 حكمة كلها تدور حول شرح جانب من جوانب معنى أنه «لا حول ولا قوة إلا بالله».
فضل الذكر بعد الصلاة
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله سبحانه وتعالى أولى اهتمامًا كبيرًا للذكر بعد الصلاة المفروضة، كما قال في القرآن الكريم "فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم".
وأضاف "وسام" في لقاء له بإحدى الفضائيات"، أن الذكر بعد الصلاة له قيمة عظيمة عند المولى تبارك وتعالى، لافتًا إلى أن المسلم بعد الصلاة يكون قد فرغ من ركن من أركان الإسلام الخمسة.
وأوضح أمين الفتوى، أن الله تبارك وتعالى أكد أهمية الذكر بعد فروغ العبد من الصلاة، لأنه يريد سبحانه أن يأخذ العبد ثمرة صلاته ويعرف أنه كان في الصلاة يقف أمام المولى عز وجل وكله امل ان يتقبل الله صلاته.
وتابع: الذكر يريح القلوب ويزيل الهموم ويجعل القلب دائما معلق بالله عز وجل ويصرف الشيطان .
المصدر:
https://www.elbalad.news/4632215
https://www.elbalad.news/3871552
Content created and supplied by: Amr.mostfa2020 (via Opera News )
تعليقات