قبل نومك ردد هذه السورة القصيرة وستكون فاتحة خير عليك وستغير مجرى حياتك للأبد وستكون حياتك أفضل مما أنت عليه الآن وستتفاجئ بأرزاق لا حد لها وغير متوقعة، وتسعدك سعادة لن تخزن بعدها ابدا وسترى الفرج لكل همومك والحل لكل مشاكلك بإذن الله تعالى.
كل ذلك بفضل أسرار وبركة هذه السورة العظيمة فمن أحبها أحبه الله عز وجل ، إنها سورة الإخلاص وهى تعدل ثلث القرآن فى الثواب والأجر، وكان من سنة النبى صلى الله عليه وسلم أنة كان يقرأها فى كل ليلة تكثيرا للأجر ولفضلها وبركتها ولعظيم أسرارها وذلك على الرغم من قصرها
وقد روى البخارى فى صحيحه عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن فى ليلة ؟ فشق ذلك عليهم وقالوا أينا يطيق ذلك يارسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم الله الواحد الصمد ثلث القرآن، فما أسهل هذا العمل وما أعظم أجره وثوابه فهى سورة قصيرة لا تأخذ تلاوتها ثوان معدودة ومن هنا فهم الصحابة رضوان الله عليهم هذه القيمة لسورة الإخلاص فأكثروا من قراءتها.
ومن قرأ سورة الإخلاص عشر مرات بنى الله له قصرا فى الجنة فعن معاذ بن أنس رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا فى الجنة
ومن قرأها فى ليل أو نهار كفته من شر الإنس والجن ومن شر كل حاسد وعدو وكفته من كل شئ، فقد علمها النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الصحابة رضوان الله عليهم فقال : " قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شئ"
وقراءة القرآن الكريم عامة وتأمل في آياته ومعرفة تأويله وسبب نزول آياته ،من أعظم الطّاعات، وأجلّ القربات، وأشرف العبادات، قال عثمان بن عفان: "لو أنّ قلوبنا طهرت ما شبعنا من كلام ربّنا، وإنّي لَأكره أن يأتي عليَّ يوم لا أنظر في المصحف"، فهو حبل اللّه المتين، والذّكر الحكيم، والصّراط المستقيم، من تركه من جبار قصمه اللّه، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّه اللّه، وحامله من أهل اللّه وخاصّته، فعن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ للّه أهلين من النّاس، قالوا يا رسول اللّه من هم؟ قال: هم أهل القرآن، أهل اللّه وخاصته»
ومن شغله القرآن عن الدّنيا عوّضه اللّه خيرًا ممّا ترك، ومن ليس في قلبه شيء من القرآن كالبيت الخرب، فكم هي البيوت الخربة، والقلوب الخربة التي أدمنت اليوم على الغناء والرّقص و(الفيديو كليب) وغيرها، وهجرت القرآن كلام الرّحمن؟! وأمّا الأجر والثواب للقارئ فالقرآن يشفع لصاحبه وقارئه، وله به في كلّ حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، إلى أضعاف مضاعفة، وتنزل عليه السّكينة، وتغشاه الرّحمة، وتحفّه الملائكة، ويذكره اللّه فيمن عنده، سبحان اللّه! ما أعظمه وأجلّه، أحقًّا يذكر جبّار السموات والأرضين العبدَ الضعيفَ الذي خُلق من ماء مهين؟
هذا والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم.
Content created and supplied by: SalahMehay (via Opera News )
تعليقات