الاستغفار من أفضل العبادات، وهو وسيلة لحط الذنوب والخطايا، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم:[وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون]، فما كان الله ليعذب المستغفرين من عباده، مادام استغفارهم ذاك جاء خالصاً لوجهه الكريم، وكان نابعاً من استشعارهم بالذنب، ففي هذه الحالة يعبر الاستغفار عن الأوبة والعودة لله عز وجل، حيث قال الله تعالى:[ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما].
وقد قال الله تعالى:[وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين* والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون].
فقد بين سبحانه في الآيات الكريمات أن الاستغفار من صفات المتقين ممن إذا أصابوا ذنباً أو وقعوا في فاحشة ما، فأعقبهم ذلك ندماً حينما ذكروا أنهم عصوا الله فاستغفروه سبحانه وتعالى، ولم يصروا على سوء فعلهم ومعصيتهم فقبل الله منهم وأثابهم.
ومع فضل الإستغفار العظيم، تجدر الإشارة إلى التحذير من نوع من الإستغفار يفعله بعض الناس ويغضب الله تعالى، ويجب على كل مسلم حقيقي أن يحذر من هذا النوع من الاستغفار، وأن لا يكون ممن يقومون به.
حيث يقوم بعض الأشخاص باستغفار الله تعالى ظاهرياً، دون أن يعكس ذلك ما في قلوبهم، حيث يدعون استغفار الله في الظاهر ابتغاء مرضاة الناس، ويريدون بذلك سمعة الدنيا لا ثواب الآخرة.
فهؤلاء ليسوا مستغفرين، بل مراءين ومنافقين إدعوا ظاهراً الاستغفار من أجل الدنيا لا من أجل الآخرة، وهؤلاء يغضب الله عليهم، وهذا بحسب ما أشار له الشيخ علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء والمفتي السابق.
- المصادر:
https://www.elbalad.news/3423369
https://youtu.be/udW8J2vtjAk
Content created and supplied by: Moh.sabra (via Opera News )
تعليقات