مما لا شك فيه ان من بركة قراءة وحفظ القرآن الكريم، أن الله تعالى يبارك في عقل قارئه وحفظه؛ فعن عبد الملك بن عمير: "كان يقال أن أبقى الناس عقولًا قراء القرآن". وفي رواية: "أنقى الناس عقولًا قراء القرآن". وقال القرطبي: "من قرأ القرآن الكريم متع بعقله وإن بلغ مئة!"، كما أن حفظ القرآن الكريم وقراءته فيها تقوية للذاكرة، ومما لا شك فيه ان كل أية من آيات القرآن الكريم، لها فضل عظيم.
كما إن القرآن الكريم هو خير الكلام ، أمرنا الله سبحانه وتعالى بتلاوته وتدبر معانيه حتى يزداد علمنا بشريعة الله سبحانه وتعالى ومنهاجه في الأرض ، وقد تعهد الحق تبارك وتعالى بحفظ كتابه العزيز من مبتدأ الكون حتى نهايته ، حيث يقول الحق سبحانه :" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "
وقد اختص الله بعض السور بفضل عن غيرها ومن ضمن هذه السور " سورة السجدة " وهي التي نتحدث عنها في مقالنا اليوم ، وهي من السور المكية ماعدا آخر ثلاث آيات فقط من الآية 18 و حتى الآية 21 هم آيات مدنية ، و يأتي ترتيبها رقم 32 في المصحف الشريف و تقع في الجزء الحادي والعشرين .
وسورة السجدة حسب ما أوضحت به دار الإفتاء المصرية أن من قرأها في ليلة الجمعة أعطاه الله كتابه بيمينه يوم القيامة ، ليس ذلك فقط بل كان رفيقاً لرسول الله ﷺ و أهل بيته جميعاً ، و لم يحاسبه ربه بما كان منه ، كما أن قراءة هذه السورة مع سورة " الإنسان " في صلاة الفجر يوم الجمعة تعد من السنن المحببة عن رسولنا الكريم ﷺ .
كما أوصانا نبينا محمد ﷺ بقراءة سورة " السجدة " مع سورة " الملك " وذلك بين صلاتي المغرب والعشاء ، وذلك بسب عظم ثوابها وهو أن من قرأها كأنه أقام ليلة القدر .
وللمسلم عهد مع القرآن الكريم ينبغي أن يكون؛ فيغترف من فيض هداه يوميًَّا، فهو الطاقة المتجددة، والعطاء والخير الذي لا ينضب، وقراءة القرآن الكريم من حسن برُّ المسلم بكتاب ربه، وتجديد عهده معه بشكل يومي، فلا يكون له هاجرًا ولا لأحكامه معطلًا، كما أن انتظام المسلم بتلاوة القرآن الكريم بشكل يومي، يترتب عليه آثار عظيمة النفع على المسلم .
فقراءة القرآن الكريم عامة وتأمل في آياته ومعرفة تأويله وسبب نزول آياته ،من أعظم الطّاعات، وأجلّ القربات، وأشرف العبادات، قال عثمان بن عفان: "لو أنّ قلوبنا طهرت ما شبعنا من كلام ربّنا، وإنّي لَأكره أن يأتي عليَّ يوم لا أنظر في المصحف"، فهو حبل اللّه المتين، والذّكر الحكيم، والصّراط المستقيم، من تركه من جبار قصمه اللّه، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّه اللّه، وحامله من أهل اللّه وخاصّته، فعن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ للّه أهلين من النّاس، قالوا يا رسول اللّه من هم؟ قال: هم أهل القرآن، أهل اللّه وخاصته»
وفي النهاية إذا أتممت القراءة اثبت حضورك بالصلاة على النبي محمد و شاركنا بذكر محبب إلي قلبك لعلها ساعة إجابة
مصادر المقال مأخوذة من :
Content created and supplied by: Ahmedahmed46 (via Opera News )
تعليقات
مودهدىانا
02-20 05:02:11عليه افضل الصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
Bherakhalaf
02-20 01:13:15اللهم ماصلى على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا علية افضل الصلاة والسلام
GUEST_PJ5px2E2Z
02-20 00:39:03اللهم اجعل القران الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب همومنا وغمومنا وونيسنا فى قبرنا ونورنا على الصراط وحجابنا لنا من النار ورفيقنا إلى الجنة وشفيعنا بين يديك برحمتك يا ارحم الراحمين واكرم الاكرمين جزاكم الله خيرا كثيرا