كتاب الله عز وجل الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، جاءه به جبريل عليه السلام الموكل بالوحي وقرأه على نبينا محمد ليكون هذا القرآن الكريم معجزته في ذلك العصر وفي كل عصر.
أصبح لنا نورًا نهتدي به ومنهج حياة نسير وفقًا لتعاليمه، و دستور نلتزم به وبأوامره ونتجنب نواهيه ولا نتعدى حدود الله سبحانه وتعالى حتى ننعم بحياة منعمة في الآخرة يوم الحساب.
و قد شرع الله لنا الطلاق وهو انفصال الزوجين ولكن بشروط، فقد قال عز وجل "الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ"[البقرة 299]، ولكن ماذا بعد الطلقة الثالثة؟!
وضح لنا الله في قوله تعالى "فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّىٰ تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ"[البقرة 230]، أي أن الزوج الذي يطلق زوجته ويعيدها إليه ثم يكررها ويطلقها للمرة الثانية ويردها لنفسه، ثم يطلقها للمرة الثالثة فإنها بذلك لا تحل له حتى تتزوج رجل غيره.
وهناك شروط لهذا الزواج ليكون صحيحًا، وأهمها ألا يكون النية منه هو التحليل، فلا يجوز أن يشترط ذلك في عقد الزواج أو حتى بالاتفاق بين الأطراف الثلاثة وهم الزوج والزوجة والمحلل، كما يجب أن يتم الزواج كاملًا.
ولكن، لماذا لا تحل المطلقة ثلاثًا لزوجها إلا بعد أن تتزوج غيره؟!
لأن الطلاق آية من آيات الله، وقد نهى عز وجل أن نتخذ آياته هزوًا ولعبًا، وبما أن هناك بعض الأزواج الذين يجعلون الطلاق سيفًا على رقبة زوجته ليذلها به، وعند كل خلاف يطلقها مرة بعد الأخرى ويعيدها وقتما يشاء ليبتزها، وغيرها من الأمور الخاطئة، فكان لابد من وضع حد وتأديب لمن يفعل ذلك.
وهذا التأديب جاء به هذا التشريع الحازم مع هؤلاء، فمن يطلق زوجته ثلاثًا، كان لازمًا أن تتزوج من رجل غيره ويكون زواجًا كاملًا أي أن يدخل بها هذا الرجل، ولأن طبيعة الرجل تأبى أن تكون إمرأته مع غيره حتى ولو كان ذلك زواجًا صحيحًا لأن ذلك يشعل غيرته ويغيظه، فإنك عندما يفكر في ذلك فسيمسك لسانه عن العبث بالطلاق في كل مرة وكل خلاف.
المصادر:
Content created and supplied by: A7mddesouky (via Opera News )
تعليقات
+20-0101711****
01-13 15:34:32dhsksvs
GUEST_JAzoXxnAe
01-14 00:15:30ينصر دينك
+20-0101711****
01-13 15:35:27لطيف اوي