الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم إن قراءة القرآن وتلاوته عبادة من العبادات مثلها مثل سائر العبادات، وهي من الذكر يؤجر القارئ على قرأته له، ولذلك حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على تلاوته ودلنا على عظيم أجره.
وكثرة القراءة للقرآن تولد عند المسلم الذي يَستمتع بقراءته لذة بتلاوته، وراحة نفسية واطمئنان في القلب، قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]. وبتكرار القراءة بتلذذ فإن القارئ سوف يحاول أن يفهم ما يقرأ من القرآن بوعي وبصيرة.. فإذا فهم ما يقرؤه بوعي وبصيرة فإنه لاشك سوف يدخل إلى محراب التفكر والتدبر، ويبدأ بالتدبر لآيات الله في القرآن وعندها يكون عمل بمقتضاها عن علم ووعي وبصيرة.
وعلى ضوء ما سلف ذكره نتحدث اليوم عن فضل سورة عظيمة من القرآن الكريم وهي سورة المجادلة.
ويرجع السبب في تسميتها بسورة المجادلة إلى بيان قصة المرأة التي جادلت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها. وقد نزلت هذه السورة في المدينة المنورة، بعد سورة المنافقون، وترتيبها في المصحف الثامنة والخمسون. وقد تطرّقت السورةُ الكريمةُ إلى العديد من الأحكام التشريعية؛ كالظّهار، وكفّارة المُظاهر، وآداب المجلس، وحكم التّناجي، وتقديم الصدقة عند مناجاة النبي عليه الصلاة والسلام، كما أشارت السورة إلى اليهود والمنافقين، وحذّرت من مودّة أعداء الله.
وجاء في فضل سورة المجادلة روايتين حيث قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال ( من قرأ سورة المجادلة كتب من حزب الله يوم القيامة). وعن الإمام الصادق عليه السلام قال (من قرأ سورة الحديد والمجادلة في فريضة وادمنها لم يعذبه الله حتى يموت ابدأ, ولا يرى في نفسه ولا في أهله سؤاً ابدأ, ولا خصاصة في بدنه ).
وتعد قراءة القرآن من صفات المسلمين الصادقين المؤمنين الموحدين بالله، ومن يحافظ عليها يحدث له طمأنة في القلب والنفس، وتقويه علي مواجهة مصاعب الحياة، وقد دلّ الله عز وجل على صفات من هداهم إليه تعالى فقال: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ)
فالقرآن الكريم هو مرشدنا وطريق النور والسرور إلى قلوبنا، و لم يترك القرآن شيئًا إلا وتحدث عنه، فأظهر لنا الحلال والحرام، وأخبرنا بخير الأمور وشرها. من يود أن يفوز في الدارين الدنيا والآخرة، فعليه بكتاب الله عز وجل، مصداقا لقوله تعالى " الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب".
كما ان من بركة قراءة وحفظ القرآن الكريم، أن الله تعالى يبارك في عقل قارئه وحفظه؛ فعن عبد الملك بن عمير: "كان يقال أن أبقى الناس عقولًا قراء القرآن". وفي رواية: "أنقى الناس عقولًا قراء القرآن". وقال القرطبي: "من قرأ القرآن الكريم متع بعقله وإن بلغ مئة!"، كما أن حفظ القرآن الكريم وقراءته فيها تقوية للذاكرة، ومما لا شك فيه ان كل أية من آيات القرآن الكريم، لها فضل عظيم .
وفى الختام أثبت حضورك بالصلاة على النبي الكريم وشاركنا هل تود معرفة المزيد عن فضائل سور القرآن الكريم.
المصدر
https://www.islamweb.net/ar/article/226945/%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B5%D8%AF-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%A7%D8%AF%D9%84%D8%A9
Content created and supplied by: hassan90 (via Opera News )
تعليقات
الخيال
02-13 11:42:12الله عليك يا حسن باشا