يعيش الإنسان في هذه الدنيا في رحلة من الشقاء، فالدنيا كما هو معروف هي دار عناء لا دار هناء، وهي دار فناء لا دار بقاء، وقد هدانا الله تعالى ورسوله الكريم إلى السبيل والطريق إلى الهداية والحصانة في هذه الدنيا، والاستعداد إلى دار البقاء وهي الآخرة.

ومن هذه الكلمات العظيمة التي علمنا إياها نبينا الكريم، وأوصانا بترديدها أكثر من مرة وبشكل مستمر، فهي كنز من كنوز الجنة، وهي كلمة من تحت عرش الرحمن، إنها كلمة "لا حول ولا قوة إلا بالله".

فضل كلمة "لا حول ولا قوة إلا بالله"

ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : «أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَةٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ؟ تَقُولُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَسْلَمَ عَبْدِي وَاسْتَسْلَمَ».

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: "كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ، فَجَعَلْنَا لَا نَصْعَدُ شَرَفًا، وَلَا نَعْلُو شَرَفًا، وَلَا نَهْبِطُ فِي وَادٍ إِلَّا رَفَعْنَا أَصْوَاتَنَا بِالتَّكْبِيرِ، قَالَ: فَدَنَا مِنَّا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا، إِنَّمَا تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا» ثُمَّ قَالَ: «يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ، أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً هِيَ مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ».

وقد ذكر لنا رسولنا الكريم أن قول لا حول ولا قوة إلا بالله هو وسيلة لدفع الضر بعيدًا عنك، وأدنى ذلك الضر هو الهم والفقر، فقد قال عليه الصلاة والسلام: "أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ؛ فَإِنَّهَا مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، فَإِنَّهَا تَدْفَعُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ بَابًا مِنَ الضُّرِّ، أَدْنَاهَا الْهَمَّ وَالْفَقْرَ".

المصادر: الأول-الثاني-الثالث-الرابع-الخامس.

Content created and supplied by: A7mddesouky (via Opera News )