تعد مسألة خروج الروح من الجسد، أحد الأمور المؤلمة للانسان وقت الوفاة، حيث تحدث في وقت احتضار الانسان، ولم يستطع أحد أن يعرف كل تفاصيلها بشكل قاطع حتى الان.

وبشأن وصف هذه اللحظات المصيرية، قال أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، الشيخ أحمد ممدوح، أن هناك علاقة مابين الروح والجسد، وعندما يأتى أمر الله سبحانه وتعالى، بخروج الروح من الجسد، فان صاحب الجسد يشعر بألم شديد حينها، وعندما يشتد هذا الألم، يشعر الشخص بسكرات الموت، ووقتها يصبح هناك حاجز بين عقل الشخص وجسده، ويتهيأ للانسان حينها أشياء غير التى فى الواقع.

ووصف الشيخ أحمد ممدوح، خروج الروح من جسد الانسان بأنه يشبه دخول سيخ من النار في قطع من الصوف وخروجه منها، حيث ينتزع السيخ أجزاء من قطعة الصوف، بسبب سخونته، وهذا يوضح عشق الروح للجسد.

المكان الذي تخرج منه روح الانسان عند وفاته

قال الشيخ أحمد ممدوح، أن الله سبحانه وتعالى عندما يأمر ملك الموت بنزع روح إنسان، فإن القدم هي أول مكان في جسد الانسان يُنزع منه الروح، وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى ولطفه بعباده، فعندما تدب الروح في جسد الانسان، فانها تبدأ من القدم حتى تصل إلى الرأس، ونفس الحال عند نزع الروح، فأول مكان تُنزع منه هو القدم، حيث إنها حين تُنزع من القدم لا يتمكن الإنسان من الجري والهرب.

حكمة الله عز وجل في نزع الروح من القدم

قال الشيخ أحمد ممدوح، أنه لو نُزعت الروح من الرأس أولًا، لجرى الإنسان، وصار عرضة أن يصيب نفسه بأذى أو ضرر بأي طريقة، ومن هنا كانت رحمة الله تعالى بعباده عند نزع الروح من الجسد.

سبب تسمية سكرات الموت بهذا الاسم

فى معاجم اللغة العربية، فان سكرات جمع "سكرة"، والتي تعني حالة تعارض مابين الإنسان وبين عقله، وهى عدم إحكام سلطة العقل على الجسد.

ولفظ السكرة تطلق على الذى يشرب الخمر حتى يسكر، وتطلق أيضا على الحالة التى يكون بها الإنسان حينما يقع فى الحب الشديد، ويطلق كذلك على حالة الغضب التى يفقد الإنسان بها إدراكه والسيطرة على عقله، ولذا تم وصف سكرات الموت بهذا الاسم، حيث يفقد الانسان حينها كل السيطرة على جسده وعقله.

والله تعالى أعلى وأعلم.

ونسأل الله تعالى أن يخفف عنا جميعا سكرات الموت وأن يغفر لنا ويجعلنا ممكن يبشرون بالجنة دون حساب أو سابقة عذاب..اللهم امين.

لينك المصدر:

https://www.elbalad.news/2483799

Content created and supplied by: shady9898 (via Opera News )