لا شك أن الصلاة هي الركن العظيم الذي يربط الإنسان بربه، ففي الصلاة يناجي الإنسان ربه، ويقدم طلباته لله، فإلى الله المشتكى، وخزائن الله ملئى لا تنفذ، والله عز وجل يعطينا خمسة صلوات في اليوم والليلة، وفيها يستطيع الإنسان أن يتضرع ويسأل ويدعو ويناجي ربه، يقدم طلباته لخالقه، ولا يجوز اللجوء للخالق، فحوائج الإنسان مقضية عند رب البرية، لكن هناك الكثير من الأمور الفقهية المرتبطة بالصلاة، فعلينا معرفتها حتى تصح صلاتنا، ومن هذه الأمور حكم صلاة المرأة وقدماها مكشوفتان، فهل يجوز؟

هل يجوز الصلاة وقدم المرأة مكشوفة؟

حسم الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، مسألة صحة صلاة المرأة من عدمها وقدماها مكشوفتنا، وهنا استشهد عاشور بما قاله المذهب الحنفي، بأنه لا تبطل الصلاة للمرأة التي تصلي وقدماها مكشوفتان، لكنه أكد بأن هناك مذاهب أخرى أوجبت عدم كشف قدم المرأة اثناء الصلاة.

ويرى مستشار المفتي بأن المرأة لها أن تأخذ بما قاله الحنفية بجواز كشف القدم أثناء الصلاة، واستشهد بالقاعدة الشرعية التي تقول: " "من ابتلي بشئ من المختلف فيه فليقلد من أجاز".

والسؤال الآن هل يجوز أن تصلي المرأة وساعدها مكشوف؟ هنا ايضا اوضح أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، الحكم الشرعي للمسألة، خاصة لو أكمام ملابس المرأة ضيقة، وهنا أوضح ممدوح بعدم جواز ذلك معللًا ذلك بأن الساعد من عورة المرأة، لكنها يجوز أن تظهر الوجه والكفين أثناء الصلاة.

الصلاة بفستان بعد الركبة

وفي نفس السياق تلقت دار الإفتاء سؤالًا حول حكم الصلاة بفستان فوق الركبة وهي لا ترتدي شرابًا، هل تكون الصلاة صحيحة أم باطلة؟ وتجيب دار الإفتاء المصرية على هذا التساؤل المهم بأنه لا يجوز أن تصلي المرأة وساقها مكشوف، لأنها من العورة، وستر العورة شرط لصحة الصلاة، وكشفه بمقدار الربع يفسد الصلاة ولا يجوز.

لذلك فمجمل الموضوع السابق وملخصه هو أنه يجوز أن تصلي المرأة وقدميها مكشوفة والمقصود هو القدم من الأسفل وليس الساق، رغم وجود مذاهب تمنع ذلك لكنه يجوز لوجود مذهب يجيز ذلك، ولكن لا يجوز الصلاة وساعد المرأة مكشوف، ولا يجوز الصلاة بفستان فوق الركبة دون ارتداء الشراب.

المصدر من صدى البلد من هنا

Content created and supplied by: محمدوازن (via Opera News )