بعد التطور العلمي في الطب وإجراء عمليات الحقن المجهري لمن يعانون من مشاكل في حدوث الحمل بشكل طبيعي، إضافة إلى إجراء عمليات تحدد نوع الجنين، حيث أن البعض في المجتمع المصري يرغبون في إنجاب الذكور، ولذلك يلجأون إلى عمليات الحقن المجهري مع تحديد نوع الجنين.

ولذلك تسآئل الكثيرحول حكم تحديد نوع الجنين من حيث الحلال والحرام، والإجازة الشرعية لذلك وفقًا للشريعة الإسلامية، أجاب الدكتور محمد شلبي، امين الفتوى بدار الإفتاء المصرية حول هذا الموضوع، بعدما وجهت له إحدى السيدات سؤال جاء نصه :" ما حكم تحديد نوع الجنين.. إذا كان عندهم بنات ويريدون ولدا؟".

وجاءت إجابة أمين الفتوى على السؤال، أن تحديد نوع الجنين جائز ولا شيء فيه، وليس به أي تعارض مع مشيئة الله، وذلك لأنتحديد علم ما في الأرحام يشمل الرزق والصحة والمرض والغذاء، بالإضافة إلى الكثير من الأشياء التي تشمل تحديد نوع الجنين.

وأوضح الشيخ محمود شلبي، أن تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري هو مجرد احتمالات والله سبحانه وتعالى هو الخالق والرازق و المقدر لكل شيء،  مؤكدًا على أن معرفة نوع الجنين أثناء الحمل ليس به أي شبهة، مستدلًا بقول الإمام القرطبي أن ذلك ليس من علم الغيب وإنما هو مجرد استدلال لما خلقه الله في رحم الأنثى.

وتابع أمين الفتوى، أن الشرع ليس به ما يمنع تحديد نوع الجنين على المستوى الفردي، مؤكدًا على ألا يحدث أي شيء يضر المولود في مستقبله، إضافة إلى أنه لا يُقبل ان يكون الإنسان محل تجارب.

كما أكد مركز الأزهر العالمي للفتزى الإلكترونية، على أن الدين الإسلامي ليس به ما يمنع تحديد جنس ونوع الجنين، ولكن لابد من اتباع عدة ضوابط لابد من اتباعها.

حيث أوضح المركز أن هذه الضوابط تتمحور في ضرورة وجود حاجة ماسة إلى تحديد نوع الجنين، إضافة التأمين على عدم اختلاط الحيوانات المنوية الخاصة ببعضها البعض، إضافة إلى عدم ظهور العورات بدون ضرورة ملحة وتكون عن طرق علمية مجربة وآمنة.

وأشار إلى أن طلب الجنس المعين من الولد له أصل شرعي، حيث يقول الله تعالى على لسان سيدنا زكريا- عليه السلام-: {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا}) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا}.

المصادر: هنا و هنا

Content created and supplied by: gh_hussin (via Opera News )