القرآن الكريم هو شفاء لنا وهدى ورحمة للمؤمنين، أنزله الله لنستعين به في إدارة شئون الحياة، فهو دستور إلهي مكتمل لا خطأ فيه ولا ريب، وبجانب ذلك فإن القرآن الكريم فيه من الخير والبشريات الكثير والكثير.
القرآن الكريم هو المؤنس في الوحشة، وهو ربيع قلب المؤمن، ما إن يبدأ المؤمن بتلاوة آياته حتى يشعر بأنّ أبواب النور فُتحت في وجهه وزال عنه الظلام، لأنّ في كل حرفٍ من حروفه أجرٌ وعلو في الدرجات، حتى أن الله تعالى يوم القيامة يأمر حافظ القرآن الكريم أن يقرأ ويرتقي في الجنة، حتى يصل إلى أعلى درجة فيها، فيا له من شرفٍ عظيم لا يُدانيه أي شرف، فالقرآن الكريم عطر الروح، ومن يعتاد على قراءة آياته يوميًا يجد راحة ما بعدها راحة، ويأتي القرآن الكريم يوم القيامة وهو يُحاجج عن صاحبه ويُدافع عنه، لذلك فإنّ أصحاب القرآن لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون.
قال تعالى فى كتابه الكريم "وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا" هكذا أنزل المولى -عز وجل- في كتابه العزيز في سورة الإسراء، مشيرًا إلى شجرةٍ قال عنها إنها ملعونةٌ، ومن أصدقُ من اللهِ قيلًا.
وهنا نوضح لك عزيزى القارئ :
إجابة بعض الاسئلة التى تدور فى ذهنك - - ما هي تلك الشجرة التي ذكرها المولى –جل في علاه- في كتابه العزيز، وأخبر بها نبيه الكريم، وما صفاتها ؟
ونحيط حضراتكم علما فى السطور القليلة التالية التفاصيل الكاملة بشأن تفسير القرطبي نقلًا عن "البخاري" و"الترمذي" استنادًا منهما لكلام ابن عباس، فإن الشجرة الملعونة في القرآن هي شجرة الزقوم، وهو ما أكده الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره.
الشجرة الملعونة هى شجرة الزقوم ذُكرت في القرآن في موضوعين بسورتي الصافات والدخان، وفي كلاهما حملت صفات هذه الشجرة، التي ستكون في الآخرة طعامًا لأصحاب النار، لا تسمن ولا تغني من جوعٍ.
صفات الشجرة فى سورة الصافات:-
أن طلعها كأنه رؤوس الشياطين، وأن المولى –جل شأنه- جعلها فتنةً للظالمين في دارٍ لا يموتون فيها ولا يحيون.
يقول الحق تعالى في سورة "الصافات"، "أَذَٰلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ (63) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68)".
صفات الشجرة فى سورة الدخان:-
يقول عزّ من قال إن شجرة الزقوم ستكون طعامًا للأثيم، وأنها ستكون كالزيت المغلي "المهل" في بطون الكفار، والعياذ بالله.
وذلك مصداقًا لقوله تعالى في سورة "الدخان"، "إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46)".
كما ان القرآن الكريم هو الكتاب الذي أنزله الله -سبحانه وتعالى- على محمد -صلى الله عليه وسلم- هداية ورحمة للنّاس جميعاً، وهو كتاب الله الخالد، وحُجّته البالغة، وهو باقٍ إلى أن تفنى الحياة على الأرض، وفيه أنزل الله -عزّ وجلّ- شريعته وحُكمه التامّ الكامل؛ ليتّخذه النّاس شِرْعةً ومنهاج حياة، وهو معجزة محمد -صلّى الله عليه وسلّم- التي عجز الجنّ والإنس جميعاً عن أن يأتوا بمثلها بعد أن تحدّاهم الله بذلك، فقد قال الله -سبحانه وتعالى (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا)،[١] ولا وصف للقرآن أبلغُ ممّا وصفه به الله -سبحانه وتعالى-، ونبيّه -صلّى الله عليه وسلّم.
واذا اتممت القراءه فصلى على رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام
المصدر من هنا.
https://m.akhbarelyom.com/news/newdetails/2750270/1/%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AC%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%B9%D9%88%D9%86%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86--%D8%B7%D9%84%D8%B9%D9%87%D8%A7-%D9%83%D8%A3%D9%86
Content created and supplied by: Mohomar1 (via Opera News )
تعليقات
mohamedmostafa_10
02-20 21:47:06أيهه علاقه الصوره باللى أنت كاتبه