القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل الذي أنزله مع أمين الوحي، جبريل عليه السلام، إلى أمين هذه الأمة، محمد صلى الله عليه وسلم، وكان هذا الكتاب العظيم هو معجزة النبي محمد في كل زمان ومكان.
ومنذ أكثر من 1400 عام، والقرآن الكريم هو منهج الحياة الصحيح، والدستور الذي ينظم جميع أمورها، وقد بيّن الله لنا فيه الحدود التي لا نتخطاها، ومن يتخطى حدود الله فله العذاب يوم القيامة.
- الطلاق في القرآن الكريم:
وفي هذا الكتاب المقدس شرع الله لنا الطلاق، وهو انفصال الزوجين عن بعضهما، ولكنه سبحانه وتعالى وضع لنا القواعد والشروط التي تنظم هذا الطلاق، فقال عز وجل "الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ"[البقرة 299].
أي أن الطلاق يمكن أن يتم مرة، ثم يراجع الزوج زوجته، ويتم للمرة الثانية ويراجعها مرة أخرى، ولذلك سمى الطلاق في هذه الحالة بطلاق رجعي، أي يمكن أن يراجع الزوج زوجته بعد الطلقة الأولى أو الثانية، ولكن ماذا إن طلقها الطلقة الثالثة؟!
لقد وضح الله لنا ذلك في قوله تعالى "فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّىٰ تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ"[البقرة 230]، أي أن الطلاق بعد المرة الثالثة لا رجعة فيه إلا بشرط وهو أن تتزوج الزوجة زوجًا آخر غير الذي طلقها.
ولكي يكون هذا الزواج صحيحًا، يجب أن تتوفر فيه عدة شروط والتي من أهمها أن يكون زواج طبيعي بدون اتفاق بين أحد الأطراف والآخر، أي أنه يجب ألا يكون بنية التحليل، وكذلك لابد أن يكون زواجًا كاملًا ويتم النكاح وليس زواجًا صوريًا فقط.
- لماذا لا تحل المطلقة ثلاثًا لزوجها إلا بعد أن تتزوج غيره؟
جاء هذا الشرط بعد الطلقة الثالثة، لأن الطلاق هو أحد آيات الله، والله حذرنا من أن نتخذ آياته هزوًا ولعبًا، وهناك للأسف بعض الأزواج الذين يكثرون من التهديد بالطلاق، ويجعلونه كالسيف على رقبة الزوجة، ولو لم يضع الله حدًا لمرات الطلاق، لكان هذا الزوج طلق زوجته في كل خلاف وأعادها وقتما يريد، لذلك وضع الله هذا الشرط كتأديب لمن يفعل ذلك.
وكان هذا التأديب هو أن من يطلق زوجته ثلاثًا، فلا تحل له إلا بعد أن تتزوج برجل آخر، وأن يدخل بها هذا الزوج الجديد ويكون الزواج كامل بدون اتفاق للتحليل، وسبب ذلك أن طبيعة الرجل لا تقبل أن إمرأته تكون مع غيره ولو كان ذلك زواجًا صحيحًا، ولذلك عندما يعرف الزوج أنه إن طلق زوجته أكثر من مرتان فلن يتمكن من ارجاعها إلا إذا تزوجت غيره، فسيمسك لسانه عن الطلاق.
المصدر:
Content created and supplied by: مريم_أشرف (via Opera News )
تعليقات
Mariam-Ashraf
02-10 20:54:59üd düdndğs
Mariam-Ashraf
02-10 20:54:50şğf fğd dğ
Mariam-Ashraf
02-10 20:55:19üeneie düsm