صلاة التوبة

على الرغم من حب العبد لله تعالى وبحثه عن مرضاته فهو مخلوقًا ضعيفًا، يقع في مواطن الشبهات والخطايا، وقال النبي،صلى الله عليه وسلم: "كلُّ بني آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطائينَ التوابونَ"، فما من عبد لا يخطئ ويتوب، ثم يعود مرة أخرى، ولكن الله لا يمل حتى نمل، لذا علينا أن نكثر من التوبة مهما عصىينا فالله غفور رحيم، فقال تعالى؛ "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ".

و الله تعالى يحب التوبة، ففي حديث قدسي عن الله – تعالى-: "يا عبادي، إنكم تُخطئون بالليلِ والنهارِ، وأنا أغفرُ الذنوبَ جميعًا، فاستغفروني أغفرُ لكم"،وعلينا أن نخلص النية لله تعالى و الإقلاع عن الذنب وتركه نهائيًا و الندم و العزم على عدم العودة إليه ثانية و أداء الحقوق إلى أصحابها إن كانت الذنوب والمعاصي متعلّقةً بالعباد.

و ذكرت دار الإفتاء المصرية، أن صلاة التوبة مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة، فيستحب للمسلم إن وقع في المعصية أن يتوضأ ويحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين.

واستشهدت؛ بما روى عن أبي بكر - رضي الله عنه- قال:« سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ، ثُمَّ يُصَلِّي ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللهَ إِلَّا غَفَرَ لَهُ»، ثم قرأ هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ﴾، ( سورة آل عمران: الآية 135)»، أخرجه الترمذى.

و عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر بن الْخطاب- رَضِي الله عَنهُ- عَن النَّبِي -صلى الله عَلَيْهِ وَسلم- قَالَ: "مَا مِنْكُم من أحد يتَوَضَّأ فَيبلغ- أَو فيسبغ- الْوضُوء، ثمَّ يَقُول: أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، وَأشْهد أنّ مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله، إِلَّا فتحت لَهُ أَبْوَاب الْجنَّة الثَّمَانِية، يدْخل من أَيهَا شَاءَ"

مصادر

https://www.elbalad.news/4085779

Content created and supplied by: AmeraSalah (via Opera News )