هل تعرف ما هو اسم القرية التي يقصدها الله عز وجل في قوله تعالى " وإنها لبسبيلٌ مقيم"؟

القرآن الكريم هو كتاب الله عز وجل، المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى، بأن تندبر آيات الذكر الحكيم، وأن نكون على معرفة بآيات القرآن الكريم، لذلك في هذا المقال أعرض لكم، تفسير قوله تعالى "وإنها لبسبيل مقيم"، وما اسم القرية :

جاء في التفسير الميسر :

"وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ" إن فيما أصاب قوم لوط من عذاب وهلاك هو موعظة للناظرين حتى يعتبروا ويؤمنوا بالله عظاتٍ للناظرين المعتبرين، وإن قري قوم لوط لفي طريق ثابت يراها المسافرون المارُّون بها كما إن في إهلاكنا لهم لَدلالةً بيِّنةً للمصدقين العاملين بشرع الله.

وجاء في تفسير السعدى :

" وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ" أي: وإن مدينة قوم لوط " لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ" للسالكين، يعرفه كل من تردد في تلك الديار.

وجاء في تفسير الوسيط لطنطاوي :

"وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ" الضمير فى قوله سبحانه " وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ" يعود إلى المدينة أو القرى التى كان يسكنها قوم لوط عليه السلام، والمعنى أى : وإن هذه المساكن التى كان يسكنها هؤلاء المجرمون ، لطريق ثابت واضح يسلكه الناس ، ويراه كل مجتاز له وهو فى سفره من الحجاز إلى الشام ، كما قال تعالى" وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِينَ وبالليل أَفَلاَ تَعْقِلُونَ" والمقصود تذكير كفار قريش وغيرهم بعاقبة الظالمين ، حتى يقلعوا عن كفرهم وجحودهم ، وحتى يعتبروا ويتعظوا ، ويدخلوا مع الداخلين فى دين الإِسلام .

جاء في تفسير البغوي :

" وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ" يقصد الله عز وجل بذلك قرى قوم لوط وإنها ل ( لبسبيل مقيم ) أي : بطريق واضح ، وقال مجاهد في قوله تعالى " وإنها لبسبيل مقيم" أى بطريق معلم ليس بخفي ولا زائل .

وجاء في تفسير ابن كثير :

" وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ" : أي : وإن قرية سدوم التي أصابها ما أصابها من عقاب وعذاب الله من القلب الصوري والمعنوي ، والقذف بالحجارة ، حتى صارت بحيرة منتنة خبيثة ويؤكد سبحانه وتعالى أن قرية سدوم هي طريق مهيع مسالكه مستمرة إلى اليوم ، كما قال تعالى : " وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون " "الصافات : 137 ، 138 " وقال قتادة "وإنها لبسبيل مقيم" أى وإن قرية قوم لوط لطريق واضح ، وفي هذه الآية أنذار ووعيد لكفار قريش، وقال السدي : أن قوله تعالى "وإنها لبسبيل مقيم" يقصد أي بكتاب مبين ، يعني كقوله :" وكل شيء أحصيناه في إمام مبين " [ يس : 12 ] ولكن ليس المعنى على ما قال هاهنا ، والله أعلم .

وجاء في تفسير القرطبي :

"وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ" أى يعني قرى قوم لوط، لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ أي على طريق قومك يا محمد إلى الشام، وفي هذا إنذار ووعيد لكفار قريش حتى يؤمنوا برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويؤمنوا أن غضب الله عز وجل شديد، فيتعظوا، ولا يستمروا في تكذيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، واتصافه بأنه ساحر، كذاب.

وجاء في تفسير الطبرى :

" وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ" : أي وإن هذه المدينة، مدينة سَدُوم، لبطريق واضح مقيم يراها المجتاز بها لا خفاء بها، ولا يبرح مكانها، فيجهل ذو لبّ أمرها، وغبّ معصية الله، والكفر به، وذكر من قال حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن نمير ، عن ورقاء ، وحدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا شبابة، قال: ثنا ورقاء ، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء ، وحدثني المثنى، قال: عن مجاهد، قوله "وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ "قال: لبطريق معلم، وذكر من قال؛ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة "وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ " يقول: بطريق واضح.

وجاء في تفسير ابن عاشور :

" وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ" أي المدينة المذكورة آنفاً هي بطريق باققٍ يشاهِد كثير منكم آثارها في بلاد فلسطين في طريق تجارتكم إلى الشّام وما حولها ، وهذا كقوله : "وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلونَ" " سورة الصافات "والمقيم : أصله الشخص المستقرّ في مكانه غير مرتحل، وهو هنا مستعار لآثار المدينة الباقية في المكان بتشبيهه بالشخص المقيم .

وجاء في تفسير الشعراوى :

"وإنها لبسبيل مقيم"، أي المدينة المذكورة آنفًا هي بطريق باقٍ يشاهِد كثير منكم آثارها في بلاد فلسطين في طريق تجارتكم إلى الشّام وما حولها، وهذا كقوله: {وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون} [سورة الصافات: 137 138]، والمقيم: أصله الشخص المستقرّ في مكانه غير مرتحل.

وهو هنا مستعار لآثار المدينة الباقية في المكان بتشبيهه بالشخص المقيم، وتحمل هذه الآية في داخلها التذكير بأن قرى قوم لوط واضحة فيها آثار الخسف والأمطار بالحجارة المُحماة، وذلك ليتعظ كفار قريش.

إعراب الآية :

"وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ" :

«وَإِنَّها» إن واسمها والجملة حالية «لَبِسَبِيلٍ» اللام المزحلقة و متعلقان بخبر إن «مُقِيمٍ» صفة.

إذا أتممت القراءة فلا تنسى أن تكبر الله عشر مرات، ولا تنسى قراءة سورة الكهف، فيسحب قراءتها يوم الجمعة، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.