يمتلئ تاريخنا الإسلامي بسير الصحابة الميامين وقصص الصالحين من التابعين الكرام، وقد احتوت هذه السير على الكثير من الأمور المذهلة التي تظهر الدرجة والمنزلة التي وصل لها هؤلاء الأولياء عند الله عز وجل.
وكان كثير منهم رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه ورسوله، فحملوا أمانة الإسلام وأدوها حق أدائها، فبءلوا الغالي والنفيس وقدموا أرواحهم رخيصةفي سبيل إعلاء كلمة الحق ونشرها.
وسنتناول في هذا الطرح جانب مشرق يتعلق بواحد من الصحابة الذين خصهم الله بشئ لم يخص به أحداً غيره، ونحن نتحدث هنا عن الصحابي الوحيد من بين الصحابة الذي كلمه الله تعالى بدون حجاب، ونشير هنا إلى الصحابي الجليل "عبد الله بن عمرو بن حرام"،
وعن جانب من حياته قال الشيخ رمضان عبد الرزاق، أن هذا الصحابي الجليل كان من الأنصار، وكان من السابقين الأولين، ومن أهل بدر العقبة، ومن النقباء، وقد عاش في ظل الإسلام 6 سنوات فقط، حتى استشهد في أحد.
وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يواسي ابنه جابر بن عبد الله.. أن الله ما كلم أحد إلا من وراء حجاب إلا أبيه، فقد كلمه الله بلا حجاب، حيث قال -صلوات ربي عليه- لجابر:"مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، وَأَحْيَا أَبَاكَ فَكَلَّمَهُ كِفَاحًا، فَقَالَ: يَا عَبْدِي تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ. قَالَ: يَا رَبِّ تُحْيِينِي فَأُقْتَلَ فِيكَ ثَانِيَةً، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعُونَ".
فرضي الله عن "عبد الله بن عمرو بن حرام" وعن الصحابة أجمعين وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد.
Content created and supplied by: Moh.sabra (via Opera News )
تعليقات