الدعاء من أكثر الأمور النافعة للإنسان، سواء في الدُّنيا أو في الآخرة، ويجب على المسلم استشعار قُرب الله تعالى فيه، والتيقن من استجابته سبحانه للدعاء، فقد قال الله تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)،
والدعاء من أفضل العبادات لأنّ فيه استدعاء لعون الله وقدرته سبحانه، واستمداد الإعانة منه، كما أن فيه بيانٌ وإقرار لافتقار العبد إلى الله -تعالى-، ففيه يتبرّأ الإنسان من كل حول وقوة ما خلا حول الله وقوته، فيلجأ إلى كرم الله وجوده، وفضله، وقوّته.
وما أجمل أن يقترن الدعاء بقراءة القرآن الكريم، وما أجمل تدبر الآيات، والاستقواء بمعانيها على مواجهة مصاعب الحياة، فقد قال الله تعالى في سورة الزمر: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ).
وفي سياق متصل قال مدير إدارة الفتوى الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الدكتور أحمد ممدوح، إن هناك دعاء لسعة الرزق، وهو يوجد في القرآن الكريم في آية قرآنية محددة، وقد دعا بها نبي الله موسى عليه السلام، فتحول حاله وانفرجت كربته واتسع رزقه.
ونشير هنا لما جاء في الآية الكريمة: « رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ»، فذلك يدعونا إلى الاستعانه بهذا الدعاء لأن يعد أفضل دعاء لسعة الرزق.
فما أجمل أن ندعو الله بما ورد على لسان أنبياءه، وهم الأعلم به سبحانه والأقرب إليه، والأكثر معرفة به.
المصادر:
https://www.elbalad.news/4148490
Content created and supplied by: Moh.sabra (via Opera News )
تعليقات