يرتبط الزواج الناجح بسعادة وصحّة جميع أفراد الأسرة، وتشارك الزوجيّن مسؤليّات الحب الذي يوثّق هذا الرباط المُقدّس ويدعمه ويُقويّه، كما قد يعتبره البعض الإنجاز الأعظم في حياتهم، والذي يعتزّون به ويسعون بجدّ للحفاظ عليه؛ لأنه يُحقق للمرء السعادة، والإستقرار النفسي، والتناغم والانسجام مع شقيقه الروحيّ ونصفة المُكمّل، والتوافق مع باقي أفراد عائلته، فيعيش معهم حياةً جميلة تملؤها المودّة والألفة، ويُعزز الاتصال بينهم ويُقرّبهم لبعضهم، ويدعم علاقاتهم، ويُنميّ مشاعرهم الدافئة، ليغدو قلباً واحداً ينبض بالحب، والحياة، والأمل بالغدِ المُشرق.
وهنا يطرح سؤال مهم من، هل الفتاة التى لم تتزوج فى الدنيا لها ثواب فى الآخرة وتعتبر شهيدة؟".. سؤال ورد اليوم إلى الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال البث المباشر على الصفحة الرسمية للدار.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية : نعم لها ثواب إذا صبرت على ذلك مع سعيها ونحن نحث الفتيات على عدم الرفض، والرفض لمجرد الرفض، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".
وتابع كلامه فضيلة الشيخ "وإذا لم ترفض ومع ذلك لم تتزوج حتى ماتت فلها على هذا الصبر الثواب العظيم من الله"، ورد فى بعض الأحاديث أن لها ثواب الشهيد قال صلى الله عليه وسلم وهو يعد الشهداء: "وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدَةٌ"، وجمع هذه من معانيها البكر أى تموت وهي بكر لم تتزوج.
وفى نفس السياق ، قال الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني، بمجمع البحوث الإسلامية، إنه قبل أن يتم الزواج بين رجل وامرأة هناك عدة أمور لابد من توافرها كي يكون العقد صحيحا، وأضاف عامر، في البث المباشر للأزهر الشريف، أن من شروط الزواج هو التعيين، أن فلان يتزوج فلانة ويسمى اسم الزوج واسم الزوجة.
وأوضح، أن من شروط الزواج كذلك هو الإيجاب والقبول بين الزوج والزوجة، وبعد ذلك خلو الزوجين من موانع الزواج، سواء من النسب أو المصاهرة أو الرضاع، كما يشترط اتفاق الدين، فلا يجوز زواج المسلمة من غير المسلم، أو زواج المسلم من الوثنية، أو مكوث المرأة في فترة العدة.
وشدد فضيلة الشيخ أن للزواج أركان لابد من توافرها في العقد، فوجود الولى للمرأة أحد أركان عقد الزواج، وكذلك من الأركان هي صيغة العقد، ولابد أن تدل على استمرارية الزواج ولا يكون مؤقتا فبذلك يكون زواجا شرعيا صحيحا.
كما ينبغي أن تتوفر الكفاءة بين الزوجين في الأمور كلها، ويأتي بعد ذلك تقديم الزواج الصداق للزوجة، ثم الشهود والإعلان عن الزواج وهو ما يعرف بالإشهار.
الزواج لا يقتصر على كونه علاقةً بين الرجل والمرأة تترتب عليها التزامات وحقوق للطرفين، بل هو أكبر من ذلك، فهو ارتباط وثيق وتآلف بين القلوب والعقول لتحقيق الراحة والاستقرار الداخليّ والأسري لهما، فالعلاقة الزوجيّة تختلف عن باقي العلاقات في جديّتها وأهميّتها للفرد والمجتمع، والتي بدورها تفرض على الأزواج السعي والاجتهاد لعلاجها ودعمها وجعلها علاقةً صحيّةً ومُستقرّة، كما أنّ نجاحها يُعتبر إنجازاً عظيماً يجعل المرء فخوراً بنفسه ومثلاً يقتدي به باقي الأزواج من حوله، وهو أمر يتطلب الوعي والنضج والاجتهاد وتقديم التضحية والتنازل للرقيّ بها، والتحلّي بحسٍ عالٍ من المسؤوليّة، وأداء الواجبات على أكمل وجهٍ أيضاً، واحترام مشاعر الشريك والحفاظ عليها أيضاً.
شارك فى الحوار ٠٠٠ رأيك مهم.
إذا اتممت القراءة صل على محمد،،،
المصدر من هنا.
https://www.elbalad.news/4696902
Content created and supplied by: Taher.Omar1 (via Opera News )
تعليقات