لا شك أن الموت يأتي بغتة ونحن لا نشعر، وحينما يحين أجل الإنسان ينتقل من دار الدنيا إلى الدار الآخرة، فمن عاش على طاعة لقي ربه على طاعة، ومن عاش على معصية كان مصيره غير طيب، لذا على الإنسان أن يحرص أن يكون طائعًا لله حتى يلقى ربه وهو على طاعة، فالله عز وجل كتب الآجال والأعمار، حتى من قبل أن يولد الانسان، ومن المعروف أن ملك الموت هو من يقبض روح العباد، وهي وظيفته التي خلقه الله من أجلها، لكن تخيل أنه رغم أن الإنسان مكتوب أجله وعمره، ولا مناص من ذلك، لكن قد يتراجع ملك الموت عن قبض روح العبد، وذلك في حالة واحدة فقط، وهو ما سنتعرف عليه في هذا الموضوع.
علاوة رضا
ولدى ملك الموت ما يعرف او ما يشبه بكشف به أسماء العباد الذين يوشك أن يموتوا، وعليه قبض أرواحهم، وفي الكشف محدد الأسماء والمكان الذي على ملك الموت قبض روح العبد فيه، وشرح داعية إسلامي عن حالة وحيدة يتراجع فيها ملك الموت، وفي بعض الأحيان يقول الله عز وجل لملك الموت: «هذا الذي سوف تميته الأن وأنا وأنا الرحيم الرحمن أعطيته علاوة رضا» فيرد ملك الموت عنه، وتعد هذة هي الحالة الوحيدة التي يرجع ملك الموت عن قبض الروح.
حيث خرج الرسول الكريم في الصفة بالمدينة ، فقام وقال: «إني رأيت البارحة عجبا: رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه، فجاءه بره بوالديه فرد ملك الموت عنه».
بر الوالدين وفضله
وبر الوالدين هو ما كان ضد العقوق، واستشهد بقول ابن منظور: «والبرّ ضدّ العقوق، والمبرّة مثله، وبررت والدي: بالكسر أبرّه برّاً، وقد برّ والده يبرّه ويبرّه برّاً، فيبرّ على بررت، ويبرّ على بررت »، وقال أيضًا:«ورجل برّ من قوم أبرار، وبارّ من قوم بررة، وروي عن ابن عمر أنّه قال: إنّما سمّاهم الله أبراراً لأنّهم برّوا الآباء والأبناء»، وقال: «كما أنّ لك على ولدك حقّاً كذلك لولدك عليك حق».
يقول ابن الأثير رحمه الله: «لبِرُّ بالكسر الإحسان، ومنه الحديث في برّ الوالدين: وهو في حقّهما وحقّ الأقربين من الأهل ضدّ العقوق: وهو الإساءة إليهم والتضييع لحقّهم»، واصطلاحاً قال الأثير: أن «برّ الوالدين هو الإحسان إليهما، بالقلب، والقول، والفعل تقرّباً إلى الله تعالى».
المصدر: موقع مصراوي
Content created and supplied by: محمدوازن (via Opera News )
تعليقات