الشريعة الإسلامية شريعة متكاملة جاءت لسعادة الدارين، وشرع الله تعاليم الإسلام وأحكامه وآدابه لينظم للإنسان كل شئون حياته -من العبادة، والمأكل والمشرب والملبس، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ بَعَثَنِي بِتَمَامِ مكارمِ الْأَخْلَاقِ، وكَمَالِ مَحَاسِنِ الْأَفْعَالِ» أخرجه الطبراني في "الأوسط".
و روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذَا سَمِعْتُمْ نُهَاقَ الحَمِيرِ فَتَعَوَّذُوا بالله مِنَ الشَّيْطانِ، فإنَّهَا رأتْ شَيْطانًا، وَإذا سَمِعْتُمْ صِياحَ الدّيَكَةِ فاسْأَلُوا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فإنَّها رأتْ مَلَكًا".
وأوضح «الأزهر» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بما أخرجه الترمذي، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: «جَوْفَ اللَّيْلِ الآخِرِ، وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ المَكْتُوبَاتِ»، وثالثًا الدعاء بين الأذان والإقامة، فقَالَ صلى الله عليه وسلم: «الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ» أخرجه الترمذي، ورابعًا عند نزول المطر.
وأضاف: أن الوقت الخامس يكون في ساعة الإجابة يوم الجمعة، والسادس في السجود، والسابع عند سماع صياح الديك، والثامن عند شرب ماء زمزم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَاءُ زَمْزَمَ، لِمَا شُرِبَ لَهُ» أخرجه ابن ماجه.
وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «إذا سمِعتُم صِيَاحَ الدِّيَكَةِ»، الدِّيَكةُ: جمعُ دِيكٍ، وهو ذكَر الدَّجاج، وللدِّيكِ خَصيصةٌ ليستْ لغيرِه من معرفةِ الوقت اللَّيليِّ؛ فإنَّه يُقسِّطُ أصواتَه فيها تَقسيطًا لا يكادُ يتفاوَتُ، ويُوالي صياحَه قبلَ الفَجرِ وبَعْدَه لا يكادُ يُخطئ، سواءٌ أطالَ اللَّيلُ أم قصُر.
وقولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: «فاسألوا اللهَ مِن فضلِه»، أي: فادْعُوا أو اطلُبوا، أو قولوا: اللهمَّ إنَّا نسألُك من فَضلِك؛ «فإنَّها رأتْ ملَكًا»، أي: فإنَّ الملائكةَ حاضرةٌ حينئذٍ، فيَدْعو رَجاءَ تأمينِ الملائكةِ على دُعائِه واستغفارِهم له وشهادتِهم له بالإخلاصِ؛ «وإذا سمِعتُم نَهِيقَ الحِمار»، أي: صوتَه المُنكَرَ، «فتعوَّذوا بالله من الشَّيطانِ»، أي: قولوا: أعوذُ بالله مِن الشَّيطانِ الرَّجيم، «فإنَّه رأى شيطانًا»، أي: يكونُ الشَّيطانُ حاضرًا عند ذلك، فيتعوَّذ باللهِ خوفًا من شرِّه.
و أثبت العلم الحديث أنّ كلّ ما تمّ ذكره من حقائق علمية تم تفسيرها بعد قرون من نزول القرآن الكريم والسنة النبوية فيما يُعرف بالإعجاز العلمي، ومن ضمن هذه الظواهر نهيق الحمار ونباح الكلاب فالنار يصدر عنها الأشعة تحت الحمراء التي لا يستطيع الإنسان رُؤيتها بالعين المجردة ولو رآها لصُعق من هول المنظر؛ لأنّ الشياطين مخلوقة من النار وينتج عنها هذه الأشعة التي تستطيع الحمير رؤيتها بشكل محدود وهذا ما يُفسِّر أيضاً رؤية الدِيَكة للملائكة من الناحية العلمية حيث إنّ الملائكة مخلوقة من النور الذي يُصدر الأشعة فوق البنفسجيّة والتي يُمكن للديك رؤيتها.
و من الإعجاز العلميّ للقرآن الكريم أن الملائكة لا تجتمع بالشياطين والتفسير العلميّ لذلك أنّ الأشعة تحت الحمراء عندما تجتمع بالأشعة فوق البنفسجية تتلاشى فسبحان الله الذي لم يذكر شيئاً في كتابه إلا وكان له حكمة وتفسير علميّ.
مصادر
https://www.elbalad.news/4060277 https://mawdoo3.com/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7_%D9%8A%D9%86%D9%87%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B1
Content created and supplied by: AmeraSalah (via Opera News )
تعليقات