العلاقة الزوجية في نطاق الزواج الشرعي والقانوني هي نعمة ربانية حبى الله بها الذكر والأنثى، بحيث يعيشان المتعة الجسدية، ولكن وفق الشريعة وحسب ما تقتضيه سنة الله في الكون. والرسول عليه الصلاة والسلام حث على الزواج في أحاديثه وتوجيهاته لصحابته وأتباعه من بعده، وجعل الله أجراً للزوجين على هذه العلاقة.
فعن أبي ذر رضي الله عنه أن أناساً من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم قالوا للنبي: يارسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور. يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم. يتصدقون بفضول أموالهم. قال: "أوليس قد جعل لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة. وكل تكبيرة صدقة. وكل تحميدة صدقة. وفى بضع أحدكم صدقة". قالوا: يارسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: "أرأيتم لو وضعها فى حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر".
وفي هذا السياق قد تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا عبر موقعها الإلكتروني المخصص لاستقبال فتاوى المواطنين ، وكان هذا السؤال عن حدود استمتاع الزوج بزوجته.
وكان جواب دار الافتاء المصرية علي هذا السؤال كالآتي: الزواج عقد يحلل الاستمتاع بين رجل وامرأة ما لم يقم بهما مانع من موانع الزواج، فالاستمتاع بالزوجة من وطء ومقدماته جائزٌ شرعًا إذا لم تكن هناك موانع شرعية؛ كحيض ونفاس وإحرام وصيام فرض، فإن كانت هناك موانع شرعية حرم الوطء.
وقالت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز لكل من الزوجين أن يستمتع بالآخر بأي صفة مقبولة شرعًا بشرط اجتناب الإتيان في الفرج في زمن الحيض والنفاس واجتناب الإتيان في الدبر.
وفي هذا السياق فقد تلقت دار الإفتاء سؤالا آخر من مواطن سأل فيه عن حكم جماع الزوجين في فترة النفاس.
وجاءت الإجابة من دار الافتاء المصرية: أنه يحرم على الرجل جماع زوجته في الحيض أو النفاس، ويحرم عليها أن تطاوعه في ذلك، فإذا كان ذلك قد وقع، فعليهما بالتوبة بالندم، والعزم على عدم العودة، وكثرة الاستغفار، والعمل الصالح، وخاصةً الصدقة
فالزواج من أكثر الروابط أهمية في الإسلام، وقد وصفه الله تعالى في سورة النساء بالميثاق الغليظ، حيث قال الله تعالى:{وَكَیۡفَ تَأۡخُذُونَهُۥ وَقَدۡ أَفۡضَىٰ بَعۡضُكُمۡ إِلَىٰ بَعۡضࣲ وَأَخَذۡنَ مِنكُم مِّیثَـٰقًا غَلِیظࣰا}
وهو وثاق معظم بين طرفين، والغاية الأسمى للزواج هو أن يرى كل طرف أن الطرف الآخر يمثل له الإحتواء والسكن، حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}
وفي النهاية لا ننسي الصلاة والسلام علي خير خلق الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .
المصادر:
https://www.dar-alifta.org/AR/ViewFatwa.aspx?sec=fatwa&ID=12268
Content created and supplied by: Ahmedahmed46 (via Opera News )
تعليقات