الموت عبارة عن خروج الروح من جسم الإنسان والانتقال إلى مرحلة الحياة الأخرى، وأغلب الأديان لا تحدد ماهية الروح هذه والكل يقول بأن هذا سرّ من أسرار الله.
ويؤمن أتباع الديانات السماوية بأن هناك حياة أخرى بعد الموت تعتمد على إيمان البشر أو أفعالهم فينالون العقاب في النار أو الثواب في الجنّة، فهذه الديانات جميعها جاءت لترسخ مبدأ الثواب والعقاب، ويعتبر الإسلام أن الروح هي من علم الغيب عند الله وهي سر عظيم من أسرار الله سبحانة وتعالي .
«كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ».. الموت علينا حق، فلا أحد يعلم بأي أرض يموت وبأي ساعة، وقال الله تعالي في كتابه العزيز «أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ»، فماذا أن مات المرء يوم الجمعة بالذات؟.
وفي هذا قال النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم أو مسلمة يموت في يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقي عذاب القبر وفتنة القبر ولقي الله ولا حساب عليه، وجاء يوم القيامة ومعه شهود يشهدون له أو طابع. وهذا الحديث لطيف صرح فيه بنفي الفتنة والعذاب».
وقال الحكيم الترمزي في هذا: «ومن مات يوم الجمعة فقد انكشف له الغطاء عما له عند الله، لأن يوم الجمعة لا تسجر فيه جهنم وتغلق أبوابها ولا يعمل سلطان النار فيه ما يعمل في سائر الأيام، فإذا قبض الله عبدا من عبيده فوافق قبضه يوم الجمعة كان ذلك دليلا لسعادته وحسن مآبه، وإنه لا يقبض في هذا اليوم إلا من كتب له السعادة عنده فلذلك يقيه فتنة القبر لأن سببها إنما هو تمييز المنافق من المؤمن, قلت ومن تتمة ذلك أن من مات يوم الجمعة له أجر شهيد فكان على قاعدة الشهداء في عدم السؤال».
وأوضح بعض العلماء فيما يخص النجاه من عذاب القبر، فهذا في علم الله تعالى، ولكن جاء عن عثمان بن عفان أنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إن القبر أول منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه».
وفي النهاية لا ننسي الصلاة والسلام علي خير خلق الله سيدنا محمد علية افضل الصلاة والسلام
المصدر :
https://www.elbalad.news/4067197
Content created and supplied by: Mahmoud-sayed (via Opera News )
تعليقات