تعتبر مسألة الاحتفال بعيد الحب من القضايا الشائكة التى اختلف حولها علماء الدين الإسلامي، فبيما يحرم الاحتفال بهذه المناسبة على الإطلاق، يضع آخرون ضوابط شرعية لإباحته.
يحتفل ملايين الناس حول العالم بعيد الحب يوم 14 فبراير من كل عام، وفى هذا اليوم يتم شراء الهدايا والورود وإهدائها لمن يحبون.
وتطرقت دار الإفتاء المصرية، إلى قضية الاحتفال بعيد الحب، فى عشرات من الفتاوى، وبحسب نص فتوى صادرة عن الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية، منشورة على الموقع الإلكتروني لدار الإفتاء، فإن الحب ليس حراما في أي حال من الأحوال.
وأوضح مفتى الجمهورية السابق، أن الحب معنًى نبيلٌ جاء به الإسلام ودعا إليه، ومن سمات المسلم أنه محبٌّ لكل خلق الله، يرى الجمال أينما كان، ويعمل على نشر الحب حيثما حلَّ.
وشدد الدكتور على جمعة، فى فتواه على ضرورة عدم الخلط بين هذا المعنى السامي الرفيع وبين ما قد يجري بين الجنسين من علاقة محرمة بدعوى الحب؛ مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالي جعل الزواجَ هو باب الحلال في العلاقة والحب بين الجنسين.
وأكد جمعة أن الانقياد لداعي الشهوة واللهاث، وراء لذة الجسد في الحرام، بدعوى الحب، هو ظلم للمعنى الشريف، الذي قامت عليه السماوات والأرض.
ويرى الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الشرع الإسلامي لا يمنع تخصيص يوم والاحتفال فيه بـ "الحب" واعتباره مناسبة سنوية، طالما أنها لا تتعارض مع تعاليم الدين الحنيف
وذكر أمين الفتوى، أن النظر إلى أن الحب لا يشترط أن يكون خاصا بالشاب والفتاة، فقد يكون بين الرجل وزوجته أو الرجل وأبنائه وأشقائه وأقاربه.
الأمر ذاته أكد عليه الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حيث أوضح أن الدين الإسلامي حث على تآلف القلوب والمودة، مشيرا إلى أنه لا يوجد مانع شرعي من الاحتفال الحلال بيوم الحب الخالي من المجون الجنسي، والاختلاء المحرم بالفتيات.
المصادر:
https://www.dar-alifta.org/AR/ViewFatwa.aspx?ID=11182
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8#%D9%85%D8%B5%D8%B1
Content created and supplied by: fadyelsawy (via Opera News )
تعليقات