يعدّ ذكر الله تعالى من أيسر العبادات التي تقرب العبد لربه وجعلها الله بابا لنيل رضاه. وقد بيَّن الله تعالى فضل الذكر في قوله عز وجل: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]. كما أن جزاء الذاكر أن الله سبحانه يذكره عنده قال تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}. ويستحب الاكثار من الذكر والدعاء في شهر شعبان الفضيل حيث ترفع فيه الاعمال إلي الله عز وجل.
كما ان الدعاء هو عبادة عظيمة يحبها الله تعالى به تفرج الكربات، وتتحقق الحاجات، وتدفع السيئات، وتستجلب البركات، وينجي من النار و يفتح لك ابواب الجنة. ويجب على كل مسلم الإخلاص في الدعاء وتحري شروط و أوقات الإجابة حتي ينال مراده. و من الاوقات التي يجاب فيها الدعاء شهر شعبان الفضيل، وبالتحديد في أخر ساعة فى الليل مصداقًا لقول رسولنا الكريم: «في الليل ساعة لا يوافقها مسلم يسأل خيرًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة».
كما انه سبب لطمأنينة القلب و سكينة النفس، وتفريج الهم، وتيسير الأمر، واجتناب غضب الله ودخول الجنة والنجاة من النار. و أسباب استجابة الدعاء كثيرة ومتنوعة فحتي يجيب الله الدعاء يجب الابتعاد عن المحرمات و التوبة من الذنوب، كما يجب الإلحاح عليه- سبحانه وتعالى- ودعائه بأسمائه الحسنى وصفاته. ويجب الالتزام باداء الفروض من صلاة وصوم، والتضرع والخشوع لله عز وجل واستشعار عظمته. كما يستحب استقبال القبلة ورفع اليدين أثناء الدعاء، والدعاء للمؤمنين بخير الدنيا والآخرة. وقد ورد عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم انه قال : من قال إذا خرج من بيته : بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ، يقال له كفيت ووفيت وتنحى عنه الشيطان . رواه الترمذي وصححه هو والألباني ، وعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ قال : لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ مائَةَ مَرَّةٍ في كلِّ يَومٍ ، لمْ يُصِبْهُ فقْرٌ أَبدًا» .
كما أوضحت الداعيه الاسلاميه الدكتورة نادية عمارة ، إن ذكر « لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» هي باب عظيم من أبواب الجنة ، يجب المداومه علي هذا الذكر مع الإستغفار لأن له افضال عظيمة ، وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ما على الأرض أحد يقول : لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ، إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر . رواه الترمذي وحسنه هو والألباني.
كما قال ابن بطال ، في معنى "لا حول ولا قوة إلا بالله" : لا حول عن معاصى الله إلا بعصمة الله ، ولا قوة على طاعة الله إلا بالله .
وروى عن "علي بن أبي طالب" تفسير آخر ، وهو : إنا لا نملك مع الله شيئًا ، ولا نملك من دونه شيئًا ، ولا نملك إلا ما ملكنا مما هو أملك به منا
وأخيرا لا ننسي الصلاة والسلام علي خير خلق الله سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام وشاركنا بدعوة صادقة لعلها تكون ساعة استجابة
المصادر من هنا و هنا و هنا و هنا
Content created and supplied by: Ahmedahmed46 (via Opera News )
تعليقات