بسم الله الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله لا شك ان القرآن الكريم جنة و رفعة وهداية و سبيل إسعاد ودربُ أمان و إذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك. كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي. إن مثل القرآن والعلم كمثل سائق سيارة يمشي بها في السهل الواسع يرى القمر أمامه مُطلًّا عليه من فوق الجبل فيسرع ليدرك القمر والقمر مكانه.
والكثير من الأشخاص يجهلون جمال وقيمة القرآن الكريم، فهو نعمة أنعم بها الله عز وجل علينا حتى تنير لنا طريقنا، وتبعدنا عن ما هو خطأ أو سيء، كما أن القرآن هو أخر الكتب السماوية التي تم انزلها على النبي “صلي الله عليه وسلم”، ولم يدخل بها أي تحريفاً لأن الله عز وجل هو من يحمي القرآن الكريم، وعلى كل إنسان مؤمن أن يتبع كلام الله، ولا يجوز التحريف به فهذا يكون شرك بالله، وما لا يحبه الله أن تكون قارئ لكل شيء ولا تقرأ كلمات الله عز وجل.
فالقرآن الكريم عطر الروح، ومن يعتاد على قراءة آياته يوميًا يجد راحة ما بعدها راحة، ويأتي القرآن الكريم يوم القيامة وهو يُحاجج عن صاحبه ويُدافع عنه، لذلك فإنّ أصحاب القرآن لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون.
و في شان ما قد تم سرده بعاليه فإننا سوف نتحدث اليوم في مقالنا هذا عن إحدى سور القران الكريم التي لها فضل عظيم واجر كبير وثواب جليل ألا وهي سورة الاخلاص والتي تعرف عند العامه بالصمديه
وتعد سورة الإخلاص من السور المكية سميت سورة الإخلاص بهذا الاسم لأنها تؤكد أن الله واحد أحد لا شريك له وهو الصمد الذى نلجأ إليه.
وقد ورد في فضلها ما رواه الترمذي عن انس بن مالك قال أقبلت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع رجلا يقرأ قل هو الله احد فقال النبي صلي الله عليه وسلم "وجبت" ، فلما سأل ما وجبت يا رسول الله؟ قال "الجنة". فقد أكد فضيلة الشيخ محمد ابو بكر أن قراءة سورة الإخلاص توجب لقارئها الجنة.
كما أن القرآن الكريم هو أفضل الكلام، وأجمله، وأكثره صدقاً، وأعمّه نفعاً للناس، وهو تنزيل رب العالمين، الذي نزل به وحيه الأمين، وهو كتاب محفوظ من الخطأ، ومعصوم من الزلل؛ فليس للباطل إليه سبيل، وقد فضّله الله -تعالى- على سائر الكتب السماوية، وجعله خاتمها، وأنزله على خاتم الأنبياء، والمرسلين محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم-؛ وفضل القرآن الكريم ظاهرٌ لا يخفى على أحد من المسلمين؛ فالله -سبحانه وتعالى- هو الذي أعلى مكانه، ورفع شانه، وأعزّ سلطانه، وقد أودع الله -تعالى- فيه أخبار الأمم السابقين، وأحوال الأقوام القادمين، وجعله حكماً بين الناس أجمعين؛ فآياته مفصّلات لا هزل فيهن، ما تركه جبار إلّا ذل، ولا اهتدى بغيره أحدٌ إلا ضّل.
والقرآن الكريم هو كلام الله العظيم ونوره المبين، الذي أوحى به إلى سيد خلقه ومصطفاه سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ليكون نوراً للبشرية، وهادياً لها يخرجها من الظلمات إلى النور، ويأخذ بيدها ليقيها من عثرات الطريق المعوجة، وينقلها إلى سعة الطريق المستقيم.
وفى الختام إذا اتممت القراءة صل على من أنزل عليه القرآن حبيب الرحمن شفيع الخلائق يوم القيام محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه الكرام.
المصدر
https://youtu.be/QzSVqABq1ZE
Content created and supplied by: hassan91 (via Opera News )
تعليقات