الحمد لله الذي شرع الدعاء، وفتح لنا به باب الرجاء، نحمده تعالى على كل فضل راح وجاء، ونشكره سبحانه على النعم والآلاء. وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، السميع المجيب، يسمع النداء وهو فوق السماء.
وأشهد أنّ سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، بيّن الأدواء وعيّن الدواء.
صلّى الله وسلّم وبارك عليه، وعلى آله الأصفياء، وأصحابه الأتقياء، والتابعين ومن تبعهم بإحسان، الداعين ربَّهم في السراء والضراء. أمّا بعد:
فهذا بيانٌ لأصل الدعاء ومعناه وحقيقته وحكمه وأقسامه وفائدته وفضله وآدابه ومستحبّاته وما يكره فيه وموانع استجابته وأولى ما يدعى به، ومشروعيته في خطبة الجمعة، وبعض ما ألِّف فيه، اختصرتُ جملتَه من كتاب شأن الدعاء للخطّابي -رحمه الله تعالى-، وما كان زائدا عليه فقد ميّزتُه بجعله بين معقوفين، والله وليّ التوفيق.
والدعاء يجعل الإنسان المؤمن في معية الله سبحانه وتعالى فلا يقربه سوء ، كما يحفظه الله سبحانه وتعالى بحفظه ، وفي السطور التالية نذكر لكم فضل دعاء عظيم يفتح للعبد المسلم أبواب الجنة الثمانية .
فقد روى مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجة وأحمد، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عن عُمَر رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ أَوْ فَيُسْبِغُ الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ".
فعلى الإنسان المسلم أن يجتهد في أن يحسن الوضوء ويدعو الحق تبارك وتعالى بهذا الدعاء العظيم حتى يرضى عنه الخالق عز وجل ويفتح له أبواب الجنة .
وفي الختام ندعو الله سبحانه وتعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا ، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
واذا اتممت القراءه فصل على رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام
المصدر من هنا
https://www.elbalad.news/4472621
https://youtu.be/wlqxje9nIO8
https://youtu.be/OG0gBVc1HHU
Content created and supplied by: nada2002 (via Opera News )
تعليقات